Atwasat

«العين بالعين».. جبل طارق تقرر مصير ناقلة النفط الإيرانية اليوم

القاهرة - بوابة الوسط الخميس 15 أغسطس 2019, 08:35 صباحا
WTV_Frequency

تقرر المحكمة العليا في جبل طارق اليوم الخميس ما إذا كانت ستسمح لناقلة النفط الإيرانية التي جرى اعتراضها الشهر الماضي بالقرب من هذه المنطقة التابعة لبريطانيا، بالرحيل، بينما تتوقع وكالة «فرانس برس» التوصل إلى اتفاق بين لندن وطهران. وتنظر المحكمة العليا ظهر اليوم في قضية ناقلة النفط «غريس 1» المحملة بـ2,1 مليون برميل من النفط واعترضتها شرطة جبل طارق والقوات البريطانية الخاصة في الرابع من يوليو الماضي، حسب وكالة «فرانس برس».

تمديد
وكانت المحكمة العليا في جبل طارق مددت حتى الآن احتجاز السفينة إلى 19 أغسطس. وتسبب اعتراض ناقلة النفط التي يشتبه بأنها تنقل نفطًا إلى سوريا منتهكة بذلك حظرًا فرضه الاتحاد الأوروبي، بأزمة بين لندن وطهران. وتنفي طهران ذلك مؤكدة أن ناقلة النفط كانت في المياه الدولية. وهي تتهم بريطانيا بـ«القرصنة» وتطالبها منذ البداية بالإفراج عن السفينة. واحتجزت إيران في 19 يوليو باحتجاز ناقلة النفط البريطانية «ستينا ايمبيرو» بعدما اتهمتها «بعدم احترام قواعد الملاحة البحرية الدولية».وستنظر المحكمة أيضًا في مصير أفراد طاقم ناقلة النفط الأربعة الذين أوقفوا لفترة قصيرة بعد اعتراض السفينة، ثم أفرج عنهم بكفالات.

العين بالعين
وأثارت تصريحات أدلى بها مسؤول إيراني في سلطة المرافىء الإيرانية الثلاثاء تكهنات حول احتمال التوصل إلى اتفاق بين الإيرانيين والبريطانيين. فقد أعلن جليل إسلامي مساعد مدير مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية في إيران أن طهران تواصلت مع السلطات البريطانية في إطار الجهود المبذولة للإفراج عن ناقلة النفط التي احتُجزت قبالة سواحل جبل طارق.

اقرأ أيضا: المحكمة العليا في جبل طارق تمدد احتجاز ناقلة النفط الإيرانية 30 يومًا

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن إسلامي قوله «آمل أن يتم حل هذه المشكلة في مستقبل قريب، وأن تتمكن السفينة من مواصلة طريقها مع رفع علم الجمهورية الإسلامية الإيرانية». وأكد المسؤول الإيراني نفسه أن «بريطانيا أبدت اهتمامًا أيضًا لحل المشكلة، وتم تبادل الوثائق للمساعدة في حل المشكلة».

خفض التصعيد
ولم تؤكد حكومة جبل طارق ولم تنف ذلك. وقال ناطق باسمها «نواصل السعي إلى خفض التصعيد في المشاكل المطروحة منذ بدء التمديد لاحتجاز السفينة لناقلة النفط غريس 1» ورأت سانام وكيل الباحثة في معهد «شاثام هاوس» في لندن أن إيران احتجزت ناقلة النفط البريطانية في إجراء انتقامي. وقالت الباحثة لوكالة «فرانس برس»: «العين بالعين والسن بالسن. إذا جرى الإفراج عن (غريس 1)، وهذا ما سيحدث على الأرجح إذا تعهدت إيران في الكواليس عدم تصدير نفط إلى سوريا، فسيتم الإفراج عن ستينا ايمبيرو أيضًا».

وتابعت وكيل أن طهران ترى أن البريطانيين صادروا سفينتها بطلب من الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب الذي تعتبره إيران المخطط «لحرب اقتصادية طويلة الأمد لمنع إيران من استعادة حصتها في السوق في القطاع النفطي». وأضافت الباحثة نفسها «بذلك تحاول إيران أيضًا الدفاع عن حصتها».

وتدور مواجهة بين طهران وواشنطن منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم في 2015 وإعادة فرضه عقوبات على الجمهورية الإسلامية. وأدى احتجاز ناقلة النفط وتصاعد الخلافات الدبلوماسية التي نجمت عن ذلك إلى تقويض جهود الدول الأوروبية التي تحاول إنقاذ الاتفاق النووي مع إيران.

كلمات مفتاحية

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مجموعة السبع تعلن معارضتها لعملية عسكرية إسرائيلية «واسعة النطاق في رفح»
مجموعة السبع تعلن معارضتها لعملية عسكرية إسرائيلية «واسعة النطاق ...
طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس بعد دخول رجل بحزام ناسف إليها
طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس بعد دخول رجل بحزام ناسف إليها
غوتيريس «يدين كل عمل انتقامي» في الشرق الأوسط
غوتيريس «يدين كل عمل انتقامي» في الشرق الأوسط
توقيف رجل بعد تطويق قنصلية إيران في باريس
توقيف رجل بعد تطويق قنصلية إيران في باريس
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على أربعة مستوطنين صهاينة متطرفين
الاتحاد الأوروبي يفرض عقوبات على أربعة مستوطنين صهاينة متطرفين
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم