أجلت السلطات الهندية نحو مليون شخص إلى مخيمات طوارئ خلال الأيام الأخيرة، في حين ارتفعت الاثنين حصيلة ضحايا الفيضانات الناجمة عن أمطار موسمية إلى 184 قتيلًا على الأقل.
وكانت ولاية كيرالا، الواقعة جنوب البلاد، والتي تعد وجهة سياحية بسبب شواطئها الخلابة ومنتجعاتها وبحيراتها، الأكثر تضررًا من الأمطار الموسمية التي دفعت الأسبوع الماضي السلطات إلى إغلاق مطار كوتشي الدولي لثلاثة أيام.
وقال الناطق باسم شرطة كيرالا، برامود كومار، لوكالة فرانس برس، «قضى 76 شخصًا على الأقل، وفقد أثر 58 وأصيب 32 آخرون». ونقل نحو 288 ألف شخص من مناطق الولاية الأكثر تضررًا لاسيّما وإياناد ومالابورام وكوجيكودي إلى مخيمات إغاثة، فيما قضى 42 شخصًا على الأقل في ولاية كارنتاكا المجاورة التي شهدت أحد أسوأ فيضاناتها في السنوات الأخيرة.
وقال مسؤول في حكومة الولاية للوكالة «لقد أجلينا 580 ألف شخص». وتسبب ارتفاع منسوب مياه الأنهر في المناطق المتضررة بأضرار بالغة في عدد من الطرق الرئيسية التي قطع بعضها، كما تم نشر قوات بحرية وجوية لمساعدة أجهزة الطوارئ المحلية في عمليات البحث الإنقاذ.
وأفادت وسائل إعلام هندية بوفاة 66 شخصًا في ولايتي ماهاراشترا وغوجارات، ونقل عشرات الآلاف من سكان الولايتين إلى مخيّمات إغاثة. وتساهم الأمطار الموسمية بشكل أساسي في تأمين مخزون المياه للهند التي تعاني من الجفاف، لكنها تتسبب في الوقت نفسه بسقوط ضحايا. والعام الماضي قضى في كيرالا نحو 450 شخصًا في أسوأ فيضانات شهدتها الولاية منذ نحو قرن.
تعليقات