ألمح الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، إلى استعداد طهران لتبادل الناقلات مع بريطانيا وإجراء محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامج بلاده النووي والعقوبات.
وصرح روحاني: «لا نرید استمرار التوتر مع بعض البلدان الأوروبية»، بحسب موقعه الرسمي. وفي إشارة واضحة لبريطانيا، قال روحاني: «إذا التزمت هذه البلدان بالأطر الدولیة وتتخلی عن اجراءاتها الخاطئة بما فیها ما ارتکبوه فی جبل طارق، سیشهدون ردًا مناسبًا من جانب إیران»، وفق «فرانس برس».
وتوترت العلاقات بين طهران ولندن بسبب احتجاز السلطات البريطانية ناقلة إيرانية قبالة جبل طارق مطلع يونيو، واحتجاز طهران سفينة ترفع العلم البريطاني في مياه الخليج الأسبوع الماضي. كما أكد روحاني أن إيران مستعدة لمحادثات في حال وجود «هدنة» في العقوبات الاقتصادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية.
وتزايد حدة العداء بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم في 2015، بهدف خفض نشاطات إيران النووية، وإعادة فرضه العقوبات على إيران. وقال: «بهذا الخصوص تعمل بعض الدول كوسطاء، رغم أنها تقول إنها ليست وسيطة وتعبر عن آرائها فقط». وأضاف: «حصلت بعض المراسلات من الجانبين حول هذه المسألة ونحن نواصل ذلك».
وقام رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، بزيارة طهران في يونيو لإجراء محادثات تهدف إلى نزع فتيل التوتر بين إيران والولايات المتحدة. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، بعث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كبير مستشاريه، إيمانويل بون، إلى إيران «لوضع استراتيجية لخفض التوتر». ونفت اليابان وفرنسا العمل كوسيط بين إيران والولايات المتحدة.
تعليقات