أعلنت بريطانيا الإثنين أنّها ستنشر العام المقبل 250 عسكرياً في مالي على امتداد ثلاث سنوات وذلك في إطار مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام في هذا البلد.
وأوضحت وزارة الدفاع في بيان أنّ هؤلاء الجنود البريطانيين سيتمركزون في غاو، شرق مالي، بدعوة من الأمم المتحدة، و«اعترافاً بالاضطراب المتزايد في منطقة الساحل»، وفق «فرانس برس».
وأوضح البيان أنّ «الجنود البريطانيين سيعملون إلى جانب قوات من أكثر من 30 بلداً، وسيوفّرون قدرات استطلاعية طويلة المدى، ومزيداً من القدرات على رصد التهديدات وسيساهمون في حماية المدنيين».
وأكّدت الوزارة أنّ هذه المساهمة ستكتمل بحضور ضباط بريطانيين في مقرات قيادة مهمة الامم المتحدة و«برامج تدريب جديدة». وفي بداية يوليو، أعلنت لندن تمديد مشاركتها العسكرية في مالي لستة أشهر دعماً لقوة برخان الفرنسية ضد «المتطرفين».
وقال ناطق باسم وزارة الدفاع لوكالة فرانس برس إنّ المملكة نشرت ثلاث طائرات هليكوبتر من طراز شينوك وحوالى مائة رجل منذ يوليو 2018، وسيظلون «حتى يونيو 2020». وتنتشر قوات من حوالى 20 دولة أوروبية في منطقة الساحل، بعضها في إطار قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام (مينوسما)، والبعض الآخر في إطار مهمات لتدريب الجيش المالي، أو في إطار عملية برخان التي يشارك فيها 4500 عسكري، منهم بضع مئات من القوات الخاصة.
وكان شما مالي سقط في مارس-أبريل 2012 تحت سيطرة جماعات جهادية، طرد القسم الأكبر منها لاحقاً إثر تدخل عسكري بدأ في يناير 2013 بمبادرة من فرنسا، ويتواصل مع برخان. لكن مناطق بأكملها لا تزال خارج سيطرة القوات المالية والفرنسية والأمم المتحدة.
تعليقات