قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إن «توقيف ناقلة نفط إيرانية يُشتبه بأنها تنقل نفطا خاما إلى سوريا الخميس قبالة جبل طارق، هو نبأ ممتاز».
وكتب بولتون على تويتر، «أميركا وحلفاؤنا سيواصلون منع نظامَي طهران ودمشق من الاستفادة من هذه التجارة غير القانونية». ولم يؤكد بولتون ما إذا كانت الولايات المتحدة طلبت اعتراض تلك الناقلة، حسب ما ذكرت «فرانس برس».
واستدعت إيران، الخميس، السفير البريطاني في طهران للتنديد بـ«الاعتراض غير القانوني لناقلة نفط إيرانية عملاقة في جبل طارق يُشتبه بأنّها تنقل نفطًا خامًا إلى سوريا».
ويأتي احتجاز السفينة العملاقة «غريس 1» البالغ طولها 330 مترًا في وقت حسّاس في العلاقات الأوروبية الإيرانية، فيما يدرس الاتحاد الأوروبي سبل الردّ على إعلان طهران تخصيب اليورانيوم بمستوى يحظّره الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بينها وبين الدول الكبرى.
واحتجزت السلطات في جبل طارق التابع لبريطانيا بأقصى جنوب إسبانيا، الناقلة بناءً على طلب الولايات المتحدة، وفق ما أعلنت مدريد.
ولم تحدد السلطات مصدر النفط، لكنّ النشرة المتخصصة في النقل البحري «لويد ليست» ذكرت أن ناقلة النفط ترفع علم بنما وتنقل نفطًا إيرانيًا إلى سوريا.
وأوقِفَت الناقلة «غريس 1»، بينما كانت على بعد أربعة كيلومترات جنوب جبل طارق في مياه تعتبر بريطانية، رغم أنّ اسبانيا ترفض ذلك وتزعم أحقيتها في هذه المنطقة.
واعترضت سلطات جبل طارق بمساعدة وحدة من البحرية الملكية البريطانية النفط العملاقة فجر الخميس. وتم الصعود إلى الناقلة عندما تباطأت في منطقة مخصصة لوكالات الشحن لنقل البضائع إلى سفن عادية.
وقال رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو في بيان «لدينا كلّ الأسباب التي تدعو إلى الاعتقاد أن (غريس 1) كانت تنقل شحنتها من النفط الخام إلى مصفاة بانياس (...) التي يملكها كيان يخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا». وأضاف «لقد احتجزنا الناقلة وحمولتها».
بدوره، أعلن وزير الخارجية الاسباني جوسيب بوريل الخميس أن الولايات المتحدة طلبت اعتراض ناقلة النفط. وقال «نحن في صدد درس الظروف التي رافقت هذه المسألة، لقد كان هناك طلب وَجّهته الولايات المتحدة إلى المملكة المتحدة لاعتراض الناقلة».
تعليقات