تستضيف فرنسا اجتماعاً لخبراء رفيعي المستوى في وزارات الشؤون الخارجية في نحو ثلاثين بلداً من البلدان الأعضاء في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش إضافة إلى ثلاثة بلدان مدعوة وهي سريلانكا وبوركينا فاسو ومالي، في باريس.
وأُنشِئ التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في صيف عام 2014 بهدف وضع حد لمشروع تنظيم داعش الإرهابي ولسيطرته على أراض تفوق مساحتها 110 آلاف كيلومتر مربع بين سورية والعراق، ويضم اليوم 80 بلداً ومنظمة دولية، بحسب بيان على موقع وزارة الخارجية الفرنسية.
ويعمل التحالف من خلال وسائل عسكرية «عملية العزيمة الصلبة» وفي مجالات محاربة ترويج دعاية تنظيم «داعش» ومكافحة تمويل الإرهاب ومكافحة المحاربين الإرهابيين الأجانب والمساعدة على إرساء الاستقرار وإعادة إعمار المناطق المحررة.
ويعد هذا الاجتماع أول اجتماع رفيع المستوى يعقده التحالف منذ سقوط معقل الباغوز الإرهابي الأخير في سورية بتاريخ 23 مارس 2019 الذي تزامن مع نهاية الكيان الإقليمي لتنظيم «داعش» في الشرق الأوسط بعد أكثر من أربعة أعوام من الجهود المشتركة بدعم من شركائنا المحليين في العراق وسورية. ومع ذلك، فإن الخطر الذي تمثله هذه الجماعة الإرهابية على الأمن الدولي لم يختف بعد.
وأكد البيان: «ليست نهاية سيطرة تنظيم داعش على المنطقة سوى مرحلة من أجل هزيمة هذا التنظيم الإرهابي هزيمة دائمة وكاملة. ويسعى تنظيم داعش إلى إعادة هيكلة صفوفه انطلاقاً من خلايا سرية في العراق وسورية ومن شبكة إقليمية من المحاربين الإرهابيين، وينوي بفضلها مواصلة ضرب السكان والسلطات المحلية حتى خارج الشرق الأوسط».
ولمواجهة هذا التهديد المتزايد والدائم، ينوي التحالف الدولي «مواصلة مكافحة هذا التنظيم الإرهابي على الصعيد العالمي، ويؤكد التحالف أنه يظل إطاراً رئيساً من أطر الجهود الدولية المبذولة في سبيل مكافحة تنظيم داعش نظراً إلى طابعه الشامل والفعّال».
ومن خلال استضافة اجتماع المديرين السياسيين للتحالف الدولي في باريس، تظهِر فرنسا عزمها على العمل مع شركائها الدوليين من أجل القضاء على خطر تنظيم داعش كلياً ونهائياً. واشارت الخارجية الفرنسية إلى أنها تحشد جهودها العسكرية في إطار التحالف الدولي من خلال تفعيل عملياتها في كل من العراق وسورية عن طريق إتاحة الدعم والتدريب لفائدة القوات المحلية الناشطة ضد تنظيم داعش الإرهابي.
ومنذ عام 2018، حرصت فرنسا على تعزيز مساهمتها المالية المخصصة للمساعدة الإنسانية ولإرساء الاستقرار في الأراضي المحررة من قبضة تنظيم «داعش» في سورية، وفقا للبيان.
تعليقات