وافق رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أمس الثلاثاء، على تنفيذ مشروع «مثير للجدل»، يقضي بتوسيع خط أنابيب لضخ النفط الخام إلى سواحل البلاد، على المحيط الهادئ؛ بهدف تصديره إلى الخارج، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
وأعلن ترودو، في مؤتمر صحفي أمس، أن الحكومة وافقت على توسيع «مشروع ترانس ماونتن»، مضيفًا أن الشركة تنوي بدء عمليات الحفر في فصل الصيف.
وكان مسؤولون قالوا في وقت سابق، إن أعمال البناء يمكن أن تُستأنف في غضون أشهر، لكنّهم لم يحددوا موعد ضخ أول شحنة نفطية عبره.
وكانت الحكومة الكندية قد وافقت العام 2016، على تنفيذ المشروع معتبرة أن «المصلحة الوطنية» للبلاد تقتضي تقليص اعتمادها على السوق الأميركية ـ وتعزيز الإنتاج المحلي وبيع نفطها الخام بأسعار أفضل، لكن الاحتجاجات والعوائق القانونية أرجات تنفيذه، والتي يخشى محللون تجددها بعد قرار رئيس الوزراء.
ويخشى خبراء بيئيون وسكان أصليون من أن تعيق زيادة حركة الشحن في ميناء فانكوفر تكاثر الحيتان القاتلة.
وفي أغسطس الماضي، اشترت حكومة ترودو خط الأنابيب مقابل 4.4 مليارات دولار كندي (3.3 مليارات دولار) من شركة كيندر مورغن؛ لإنقاذ مشروع التوسعة.
لكن اليوم نفسه أمرت محكمة اتحادية أوتاوا بإعادة النظر في المشروع، ومناقشته بشكل أكثر استفاضة مع قبائل السكان الأصليين ودراسة تداعيات حركة النقل البحري.
ويقضي المشروع بتوسيع خط الأنابيب الحالي الذي تم بناؤه في عام 1953 وتقتصر قدرته على ضخ 300 ألف برميل نفط يوميًا، ليصبح قادرًا على ضخ 890 ألف برميل من النفط يوميًا مسافة 1150 كلم من مقاطعة ألبرتا النفطية إلى السواحل المطلة على المحيط الهادئ بهدف تصدير النفط إلى آسيا.
تعليقات