أدت المحامية السلوفاكية المدافعة عن البيئة زوزانا تشابوتوفا، السبت، اليمين الدستورية أول رئيسة للدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، وفاجأ خطابها المراقبين لخلوه من انتقاد للحكومة، وهو ما طبع حملتها الانتخابية.
والناشطة التي تعمل في خدمة المجتمع وكان شعار حملتها «التصدي للشر» لم تكن معروفة جدًّا قبل ترشحها لرئاسة الدولة العضو في منطقة اليورو، البالغ عدد سكانها 5.4 مليون نسمة، وفق «فرانس برس».
والمحامية البالغة من العمر 45 عامًا فازت في الانتخابات التي جرت في مارس بحصولها على 58% من الأصوات، مستفيدة من استياء الناخبين من الائتلاف الحاكم بعد عام على اغتيال صحفي استقصائي أغرق البلاد في أزمة.
وقالت في خطاب أداء اليمين في براتسيلافا: «لم آتِ إلى هنا لأحكم، بل لأخدم المواطنين وسكان سلوفاكيا». وأضافت وسط أفراد من أسرتها ورؤساء سابقين ورجال سياسة وأعضاء في حملتها الرئاسية: «أقدم الخبرة والتعاطف ونهج المبادرة السليم».
ثم سارت تشابوتوفا إلى كاتدرائية مجاورة لمراسم دينية وصافحت في طريقها عددًا من الأشخاص، ثم أقامت مأدبة غداء لكبار السن من أنحاء سلوفاكيا. ووصف مراقبون خطابها بأنه هادئ بشكل يبعث على الدهشة نظرًا لانتقاداتها للحكومة في السابق.
وكانت تشابوتوفا واحدة من عشرات آلاف المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشارع بعد مقتل الصحفي يان كوتشياك وخطيبته بالرصاص في منزل في فبراير 2018. وكان كوتشياك بصدد نشر تقرير حول علاقات مفترضة بين سياسيين سلوفاك والمافيا الإيطالية. وأجبر رئيس الحكومة آنذاك روبرت فيكو على الاستقالة، لكنه لا يزال زعيم الحزب الحاكم، كما أنه حليف مقرب من رئيس الوزراء الحالي بيتر بيليغريني.
وفي خطابها، أعلنت تشابوتوفا دعمًا تامًّا لعضوية سلوفاكيا في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ودافعت أيضًا عن البيئة. وقالت: «يتعين إبطاء عملية التغير المناخي العالمي وعكس مسارها وإلا يمكن أن تكون لها تداعيات كبرى».
تعليقات