افتتح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي محطة رادار ساحلية ومركز تدريب عسكريا في المالديف السبت، في وقت تسعى فيه نيودلهي لدرء النفوذ الصيني عن الدولة ذات الموقع الإستراتيجي.
ويقع أرخبيل المالديف الذي يضم مئات الجزر المرجانية الصغيرة، جنوب الهند، وعند ملتقى الطرق البحرية بين الشرق والغرب الاكثر ازدحاماً في العالم، وفق «فرانس برس».
وكانت الهند، الحليف التقليدي لجزر المالديف، تنظر بعدم ارتياح للاعتماد السياسي والمالي للرئيس السابق عبدالله يمين على بكين. غير أنّ خسارة يمين في الانتخابات الأخيرة في سبتمبر، وانتقال السلطة إلى إبراهيم محمد صلح، قادا نحو عودة نفوذ نيودلهي. وشارك مودي وصلح في افتتاح مركز التدريب السبت، فيما قال مسؤولون إنّ المشروعين كلفا نيودلهي 26 مليون دولار.
وذكر بيان مشترك إنّ الجانبين تباحثا في الحاجة إلى الحفاظ على السلم والأمن في منطقة المحيط الهندي. وتعهد الرجلان، وفق البيان، مكافحة القرصنة والإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب، وذلك من خلال «تنسيق الدوريات والمراقبة الجوية وتبادل المعلومات وتعزيز القدرات».
ويقوم مودي بزيارته الثانية للمالديف في أقل من سبعة أشهر. وتعدّ هذه الزيارة الخارجية المستمرة ليومين، الأولى لمودي منذ ادائه اليمين لولايته الثانية التي فاز بها إثر انتخابات مايو. وأمّنت الهند في وقت سابق من العام الحالي تسهيلات ائتمانية بقيمة 800 مليون دولار للمالديف المثقلة بديونها لبكين. وبعد المالديف، سيقوم رئيس وزراء الهند بزياة قصيرة لسريلانكا حيث سيجري مباحثات مع قادتها.
تعليقات