أصدرت محكمة في بغداد الأربعاء، حكمًا بالإعدام على التونسي محمد بريري الذي نُـقل من سورية إلى العراق في فبراير الماضي.
وكان بريري (24 عامًا) نُـقل في نهاية يناير الماضي من سورية إلى العراق، مع 11 جهاديًّا فرنسيًّا، وتبين خلال محاكمته، الأربعاء، أنه كان مقيمًا في فرنسا ولا يحمل جنسيتها، وفق «فرانس برس».
ومثل بريري الأربعاء أمام قاضي محكمة جنايات الكرخ، قائلاً إنه «نادم على الانضمام إلى الدولة الإسلامية، ولكنني لست نادمًا على السفر إلى سورية، لأنني فتحت عيني». وأضاف المتهم، الذي ظهر ببزة المساجين الصفراء، «غادرت لأنني كنت غاضبًا، وأعتقدت أن الدولة الإسلامية تدافع عن المستضعفين، واليوم رأيت الحقيقة وليس لدي أي علاقة بهذا التنظيم».
وخلال جلسة الاستماع التي لم تستمر لأكثر من ساعة، أقر بريري بانضمامه إلى «ألوية» مختلفة في التنظيم المتطرف وعمل في حراسة مقارهم أو كـ«حرس حدود» لدولة «الخلافة». وبعيد الحكم على بريري، بدأت جلسة استماع ياسين صقم أحد أشهر الجهاديين الفرنسيين في الإعلام الفرنسي. وأصدر القضاء العراقي على مدى الأيام الثلاثة الماضية، أحكام إعدام بحق ستة فرنسيين أُدينوا بالانتماء إلى تنظيم «داعش».
وحكمت محكمة في بغداد الثلاثاء على إبراهيم النجارة (33 عامًا) الذي اتهمه جهاز الاستخبارات الفرنسي بتسهيل إرسال جهاديين إلى سورية، وكرم الحرشاوي (33 عامًا)، بالإعدام شنقًا حتى الموت، بعدما نُـقلا نهاية يناير من سورية حيث كانا محتجزين إلى جانب آخرين بيد قوات «سورية الديموقراطية».
وسبق أن أصدرت المحكمة نفسها أحكاماً بالإعدام يومي، الأحد والإثنين، على كيفن غونو وليونار لوبيز وسليم معاشو ومصطفى المرزوقي بالإعدام شنقًا. وبحسب القانون العراقي، لدى هؤلاء المدانين مهلة 30 يومًا للطعن بالحكم. وينص قانون مكافحة الإرهاب العراقي على عقوبة الإعدام لكل مَن أدين بالانتماء إلى تنظيمات «متطرفة»، حتى وإن لم يشارك في أعمال قتالية.
تعليقات