ألغت أوزبكستان حجبًا فرضته على عشرات المواقع الإلكترونية والحقوقية المعروفة بتغطياتها الناقدة للجمهورية السوفياتية السابقة، وفق ما أعلن مسؤول السبت مشيرًا إلى التزام حكومة بلاده حرية المعلومات.
وقال رئيس وكالة المعلومات والاتصالات كميل علامجونوف على «تويتر» إنّ اوزبكستان اتخذت إجراءات لإلغاء «بعض المسائل التقنية» في شكل يتيح للمستخدمين المحليين دخول مواقع حجب بعضها في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات، وفق «فرانس برس».
وذكر المسؤول أنّ الخدمة الأوزبكستانية في هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» وموقعي منظمتي العفو الدولية وهيومن «رايتس ووتش» كانت كلها على لائحة الحجب الحكومي. وأفاد علامجونوف أنّ السلطات رفعت الحجب بعد أن «درست (الوكالة) بعناية وقائع منع الوصول إلى بعض مصادر الأخبار على الانترنت»، وهي قضية أثارها ممثل حرية الإعلام في منظمة الأمن والتعاون في اوروبا هارلم ديزير.
وقال علامجونوف «أوّد أن اشير الى أن رئيس اوزبكستان يؤكد الحاجة الى ضمان حرية التعبير والمعلومات في اوزبكستان». وهذا الإجراء يعكس انفتاحا حذرا تنتهجه اوزبكستان بعد عقود من الحكم السلطوي للرئيس السابق إسلام كريموف الذي توفي في العام 2016.
وقلص شوكت ميرزيوف رئيس الوزراء السابق الذي تولى الحكم من الإجراءات القمعية لسلفه، لكن النظام بقي سلطويا إلى حد كبير. ولم يذكر علامجونوف في تغريدته الخدمة الأوزبكستانية لإذاعة اوروبا الحرة الممولة من الولايات المتحدة، والمحجوبة حاليا في اوزبكستان.
ومنعت السلطات العديد من المنظمات الحقوقية والمؤسسات الإعلامية من العمل في أوزبكستان بعد حملة قمع وحشية للتظاهرات في مدينة أنديجان في شرق البلاد في العام 2005 حيث يعتقد أن قوات الأمن قتلت مئات المتظاهرين بالرصاص.
تعليقات