اعتمد مجلس النواب الأميركي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، أمس الجمعة، ميزانية تبلغ نحو عشرين مليار دولار لمساعدة المناطق التي ضربتها كوارث طبيعية في الولايات المتحدة، خصوصا جزر «بورتريكو» التابعة للولايات المتحدة (شمال شرق البحر الكاريبي)، وذلك على الرغم من معارضة الرئيس دونالد ترامب الذي يفضل حلًا آخر.

وأقرت خطة المساعدة التي تبلغ 19.1 مليار دولار بأغلبية واسعة في مجلس النواب، تمثلت بـ257 صوتًا (مقابل 150) بينهم 34 نائبًا جمهوريًّا، على الرغم من تحذيرات الرئيس ترامب الذي دعا إلى التصويت ضد النص الذي لن يمر على الأرجح في مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، وفق وكالة «فرانس برس».

وكتب ترامب في تغريدة: «تصويت رائع للجمهوريين اليوم»، في إشارة إلى النواب الذين صوتوا ضد النص. وأضاف: «سنعمل على حل توافقي» بين الجمهوريين والديمقراطيين «يمنح المساعدة لولاياتنا الرائعة ولمزارعينا». وأكمل: «شكرًا للجميع. قدّموا لي قانونًا يمكنني توقيعه بسرعة» ليدخل حيز التنفيذ.

ويشهد الكونغرس انقسامات عميقة بين الديمقراطيين والجمهوريين، حول خطة المساعدة هذه التي تنطوي على مصالح حزبية كبيرة. ويتهم الديمقراطيون الجمهوريين خصوصًا بأنهم لا يريدون تخصيص أموال كافية لـ«بورتوريكو» الأرض الأميركية التي ضربها في 2017 الإعصاران المدمران «إيرما» و«ماريا».

فيما يناقش مجلس الشيوخ نصًّا آخر، لكن الخلافات حول بورتوريكو، وكذلك طلب البيت الأبيض إدراج 4.5 مليارات دولار، للتحرك على الحدود مع المكسيك خصوصًا لاستقبال أبناء المهاجرين الصغار، تعرقل كل تقدم في المجلس منذ أيام.

وقالت النائبة الديمقراطية نيتا لوي رئيسة اللجنة المسؤولة عن تخصيص الميزانيات: «يجب علينا ألا نسمح بعد اليوم للازدراء الشخصي للرئيس حيال بورتوريكو، بعرقلة مساعدة أساسية» إلى المناطق التي ضربتها كوارث طبيعية.

وأضافت: «إن الأميركيين يعتمدون على الحكومة الفيدرالية لتقديم مساعدة مناسبة بعد كارثة. انتظروا طويلًا وبصراحة، لم يعد بإمكانهم الانتظار لفترة أطول». وأي نص يتبناه مجلس الشيوخ يجب أن يعرض على مجلس النواب للموافقة النهائية عليه.