في تصعيد للأحداث الساخنة التي تشهدها فنزويلا، لجأت قوات الجيش لاستخدام العنف ضد المتظاهرين، إذ رصد مقطع فيديو، الثلاثاء، عربة مصفحة تابعة للجيش، وهي تصدم متظاهرين، خلال أعمال شغب أمام قاعدة عسكرية في كراكاس.
وأدى الحادث إلى جرح عدد من الأشخاص شوهدوا على الأرض، في حين قام متظاهرون آخرون بتقديم المساعدة لهم، حسب ما ذكرت وكالة «فرانس برس».
ووقع الحادث عندما حاولت قوات الأمن تفريق أعمال شغب أمام قاعدة لا كارلوتا الجوية، التي كان زعيم المعارضة، الذي أعلن نفسه رئيسًا مؤقتا للبلاد، خوان غوايدو، قد دعا منها، الجيش للانضمام إليه، في مسعى للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.
واندلعت اشتباكات مسلحة، الثلاثاء، في محيط القاعدة، وذكرت وكالة «رويترز» أن دوي إطلاق نار سُمع في محيط «لا كارلوتا»، لافتة إلى أن رجالًا يرتدون الزي العسكري، يرافقون غوايدو، تبادلوا إطلاق الرصاص مع عسكريين موالين لمادورو.
وطالت قنابل الغاز التي أطلقتها قوات الأمن الموالية لمادورو، زعيم المعارضة نفسه مما أجبره على مغادرة المكان، الذي تحول إلى ساحة حرب حقيقية. وبعدما تجمع أنصار المعارضة في فنزويلا، قرب القاعدة، اندلعت مواجهات بين الطرفين، أطلقت فيها قوات الأمن الموالية لمادورو وابلًا من قنابل الغاز.
وكان غوايدو، الذي أعلن نفسه في يناير الماضي، رئيسًا مؤقتًا للبلاد، في خضم أزمة سياسية حادة، بث شريط فيديو فجر اليوم من القاعدة، قال فيه إن قوات الجيش انضمت إلى المعارضة في محاولة الإطاحة بمادورو، الذي قال إن حكمه دخل مرحلته النهائية.
وحرص غوايدو، على دعوة المواطنين إلى الخروج إلى الشارع للاحتجاج سلميًا على حكم مادورو، الذي يتهمه كثيرون بإغراق البلاد في أزمة سياسية واقتصادية. وجاءت تصريحات غوايدو قبل يوم واحد من مسيرة مرتقبة مناهضة لحكومة مادورو.
تعليقات