Atwasat

تيريزا ماي: الدعم في البرلمان غير كاف لطرح خطة بريكست لتصويت ثالث

القاهرة - بوابة الوسط الإثنين 25 مارس 2019, 08:00 مساء
WTV_Frequency

أقرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمام البرلمان الاثنين أنه لا يوجد دعم لخطة «بريكست» في البرلمان يكفي لطرحها مرة ثالثة على النواب للتصويت، وذلك في مستهلّ أسبوع قد يشهد سيطرة البرلمان البريطاني على عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي في مواجهة رئيسة وزراء في مأزق.

وأضافت «أواصل مناقشاتي مع زملائي مع جميع أعضاء مجلس العموم لتوسيع الدعم حتى نتمكن من دفع التصويت قدمًا في وقت لاحق من الأسبوع»، وفق «فرانس برس». وقالت إن الحكومة ستوفر الوقت الكافي للسماح للنواب بالنقاش والتصويت على بدائل بريكست وايجاد خطة يمكن أن تحصل على أغلبية في البرلمان.

وأعلنت المفوضية الأوروبية من جهتها أنها أنهت استعداداتها لاحتمال خروج بريطانيا من الاتحاد من دون اتفاق، وهو سيناريو تخشاه خصوصاً الأوساط الاقتصادية لكن لا يمكن استبعاده في مرحلة الأزمة السياسية التي تمرّ بها المملكة المتحدة. وستكون لهذا الأسبوع قيمة رمزية لأنصار بريكست بما أنه كان يُفترض نظرياً أن تغادر المملكة المتحدة التكتل يوم الجمعة، في 29 مارس عند الساعة 23,00 ت غ، بعد نحو ثلاث سنوات من الاستفتاء الذي جرى في 23 يونيو 2016.

لكن مع عجزها عن حشد دعم النواب البريطانيين لاتفاق الانفصال الذي توصلت إليه بصعوبة مع بروكسل، وجدت تيريزا ماي نفسها مرغمة على الطلب من قادة الاتحاد الأوروبي تأجيل هذا الاستحقاق التاريخي الذي بات حالياً في 12 أبريل ويُفترض قبل ذلك أن يصادق عليه البرلمان.

«حان الوقت» للمغادرة
التقت ماي الأحد عدداً من زملائها في مقرها الصيفي في تشيكرز (شمال غرب لندن) لإجراء "محادثات مطولة" مخصصة لحلّ هذه المشكلة، حسب ما أعلن متحدث باسم رئاسة الحكومة. وكان من بين المدعوين إلى الاجتماع، عدد من الشخصيات النافذة المؤيدة لبريكست، بينهم وزير الخارجية السابق بوريس جونسون والنائب المحافظ جاكوب ريس-موغ وهو رئيس «مجموعة البحث الأوروبية»، وهي مجموعة من النواب المؤيدين لانفصال من دون تنازلات.

وبحسب عدد من المعلقين السياسيين، فإن بعض مؤيدي بريكست حاولوا في هذه المناسبة التفاوض بشأن تقديم دعمهم للاتفاق مقابل استقالة قريبة لرئيسة الوزراء. وفي حال رفض النصّ للمرة الثالثة، فإن ذلك قد يشكل ضربة قاضية لتيريزا ماي التي تواجه أزمة سلطة. وشاهدت ماي التي تتعرض لانتقادات من جميع الجهات بسبب إدارتها لبريكست، لائحة خلفاء محتملين لها تفرد لها وسائل الإعلام البريطانية مساحة كبيرة منذ نهاية الأسبوع الماضي.

وعنونت صحيفة «ذي صن» الأكثر متابعة الاثنين «حان الوقت، تيريزا»، معتبرة أن على رئيسة الوزراء الاستقالة لإعطاء الاتفاق فرصة الموافقة عليه. وعنون جونسون مقالة له نشرتها صحيفة «تلغراف»، «تيريزا ماي جبانة خنقت بريكست»، داعياً رئيسة الوزراء إلى القول لبروكسل «اتركوا شعبي يرحل».

خطر «نزاع دستوري»
وقد يحاول النواب من جهتهم استعادة السيطرة على بريكست. ويُفترض أن يصوّتوا مساء الإثنين على تعديل برلماني مخصص لتنظيم سلسلة عمليات اقتراع. عملياً، سيتيح هذا التعديل للنواب فرصة إبداء رأيهم بشأن خيارات عدة: البقاء في السوق الموحّدة أو إجراء استفتاء جديد أو حتى إلغاء الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وأفادت قناة «سكاي نيوز» البريطانية أن الحكومة قد تطرح بنفسها نصاً مماثلاً لتحتفظ بسيطرتها على عملية الخروج من الاتحاد. إلا أن هذا الخيار لا يخلو من المخاطر بالنسبة إلى الحكومة بسبب التوترات التي قد يثيرها، إذ يخشى المشككون في جدوى الاتحاد الأوروبي أن يستغلّ البرلمان الأمر ليتحكم ببريكست ويشوّه مضمونه.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
استهداف 3 محطات طاقة أوكرانية بقصف روسي
استهداف 3 محطات طاقة أوكرانية بقصف روسي
سول: استخدام موسكو الفيتو لوقف مراقبة العقوبات على كوريا الشمالية تصرف غير مسؤول
سول: استخدام موسكو الفيتو لوقف مراقبة العقوبات على كوريا الشمالية...
شركات صينية تعلّق بناء سدَّين بباكستان بعد هجوم انتحاري أودى بحياة 5 مهندسين صينيين
شركات صينية تعلّق بناء سدَّين بباكستان بعد هجوم انتحاري أودى ...
الصين تعارض «فرض عقوبات بشكل أعمى» على كوريا الشمالية
الصين تعارض «فرض عقوبات بشكل أعمى» على كوريا الشمالية
«الصحة العالمية» تحذّر من أسوأ موسم لحمّى الضنك في أميركا اللاتينية
«الصحة العالمية» تحذّر من أسوأ موسم لحمّى الضنك في أميركا ...
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم