قُـتل ستة شرطيين باكستانيين في هجوم استهدف حاجزًا للشرطة في إقليم بلوشستان المضطرب في جنوب غرب البلاد، بحسب ما أعلن مسؤولون الأربعاء، في أحدث هجوم لحركة «طالبان» في المنطقة.
ووقع الهجوم في منطقة سنجاوي الجبلية في محافظة زيارت الواقعة على بعد 80 كيلومترًا شرق كويتا عاصمة الإقليم. وقال المسؤول المحلي في المنطقة قادر بخش: «كان هجومًا مباغتًا. لقد جاء المهاجمون على متن دراجات نارية وقتلوا ستة عناصر أثناء الخدمة»، وفق «فرانس برس».
وقال بخش إن المهاجمين كانوا مزوًّدين بأسلحة آلية، وقد فروا بعد الهجوم صباح الأربعاء، مؤكدًا إطلاق عملية بحث عنهم في المنطقة. ولاحقًا أعلنت حركة «طالبان» باكستان مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة إلكترونية وجهتها إلى وسائل الإعلام. وأكد مسؤول محلي آخر، يدعى فيصل آغا، الهجوم والحصيلة. ويأتي ذلك بعد مقتل أربعة أشخاص على الأقل وجرح سبعة في هجوم بالقنبلة شهده الأحد الإقليم الغني بالموارد المعدنية.
ويشهد الإقليم المحاذي لأفغانستان وإيران توترات عرقية واضطرابات سياسية وتمردًا إسلاميًّا منذ عقود وفقرًا مدقعًا. ويشتكي أبناء الإقليم من عدم حصولهم على نسب عادلة من أرباح ثرواته المعدنية. وتُعد الصين مستثمرًا رئيسيًّا في باكستان، حيث تساهم بكين في بناء «الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني»، وهو مشروع يهدف إلى تعزيز الروابط في مجالي الطاقة والمواصلات بين منطقة شينغ يانغ في غرب الصين وبحر العرب عبر باكستان.
وتعتبر أرباح المشروع موضوعًا شديد الحساسية في باكستان، خاصة في بلوشستان. ومنذ إطلاق المشروع هاجم مسلحون مرارًا مواقع بنائه وفجروا عددًا من أنابيب الغاز والقطارات واستهدفوا عمالًا صينيين. ويخوض الجيش الباكستاني حملة ضد المتمردين في الإقليم منذ 2004، وقد اتهمته مرارًا منظمات حقوقية دولية بارتكاب انتهاكات، ما نفته قيادته.
تعليقات