تظاهر آلاف الصرب حول القصر الرئاسي في بلغراد احتجاجا على خطاب للرئيس الكسندر فوتشيتش الأحد، غداة اقتحام مناصرين للمعارضة مبنى التلفزيون الرسمي.
وشكّل الاقتحام تحولا نحو أساليب أكثر جرأة في الاحتجاجات الاسبوعية للمعارضة التي بدأت في 8 ديسمبر ضد ما يعتبر معارضون انه انزلاق لفوتشيتش نحو الحكم الاستبدادي، وفق «فرانس برس».
ومساء السبت اجتاح الآلاف مكاتب قناة «ار تي اس» التلفزيونية التي يتهمها المعارضون بأنها تروج للحزب الحاكم وطلبوا مخاطبة المواطنين.
وبات ظهور قادة أحزاب المعارضة أكثر وضوحا في الاحتجاجات، ومن بين الذين اقتحموا مبنى المحطة التلفزيونية رئيس بلدية بلغراد السابق دراغان ديلاس ورئيس حزب دفيري اليميني بوسكو أوبرادوفيتش. وخلال تظاهرة الأحد انتشر عناصر شرطة مكافحة الشغب الذين لم يسبق لهم الظهور سابقًا منذ بدء التجمعات السلمية، ومنعوا المتظاهرين من الوصول الى المكان الذي كان سيتحدث فيه فوتشيتش.
وقال فوتشيتش في مؤتمره الصحافي في القصر الرئاسي الذي بثته محطة «ار تي اس» إن المتظاهرين الذين وصفهم بالـ«هوليغانز» لم يخيفوه. وانتقد المعارضة أيضا ووصف اوبرادوفيتش بأنه «فاشي» وديلاس بأنه «أوليغارشي». ورفض فوتشيتش القومي الذي تحول الى مناصر لأوروبا الإدعاءات بأنه تحول الى حاكم مستبد.
وتعرضت صربيا التي تطمح للانضمام الى الاتحاد الأوروبي عام 2025 لانتقادات المفوضية الأوروبية العام الماضي بالنسبة الى حرية الصحافة في البلاد، واستنكرت المفوضية التهديدات والترهيب والعنف ضد الصحافيين.
تعليقات