شارك نحو 45 ألف شخص، السبت، في باريس فيما أُطلق عليه «مسيرة القرن» للتنديد بـ«عدم تحرك» الحكومة الفرنسية لمواجهة التغيرات المناخية، بحسب تعداد مستقل لمجموعة من وسائل الإعلام.
وفي حين أعلنت الشرطة أن عدد المشاركين بلغ 36 ألف شخص في باريس، أكد منظمو التظاهرة أنهم كانوا 107 آلاف. وأعلن منظمو التظاهرة أن ما مجموعه 350 ألف شخص شاركوا في مسيرات نُظِّمت في 220 مدينة في مختلف أنحاء فرنسا، وفق «فرانس برس».
وتزامن التحرك مع السبت الثامن عشر لتظاهرات «السترات الصفر»؛ احتجاجًا على سياسة الرئيس إيمانويل ماكرون الاجتماعية. ورفع المشاركون في «مسيرة القرن» لافتات تطالب الحكومة الفرنسية بالتصدي للتغير المناخي. وجاء التحرك بدعوة من نحو 140 منظمة، من بينها «غرينبيس فرنسا» ومؤسسة «نيكولا أولو»، اعتبرت أن «الوقت قد حان لتغيير النظام الصناعي والسياسي والاقتصادي لحماية البيئة والمجتمع والأفراد».
وقدمت أربع منظّمات غير حكومية شكوى قضائية ضد الدولة الفرنسية تتهمها فيها بـ«التقصير» في واجب التصدي للاحترار المناخي. وقد أطلقت عريضة جمعت، في أقل من شهر، أكثر من مليوني توقيع. وفي ديسمبر من العام 2015 وقّعت 190 دولة على اتفاق المناخ المبرم في باريس، متعهدة بحصر الاحترار المناخي بأقل من درجتين مئويتين نسبة إلى مستويات العصر ما قبل الصناعي.
لكن وبعد أشهر من وصوله إلى البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس، قائلا إن هذا الاتفاق يشكل «عبئًا» على الاقتصاد الأميركي.
تعليقات