Atwasat

الأسد: الحرب على سورية تأخذ شكل حصار اقتصادي

القاهرة - بوابة الوسط الأحد 10 مارس 2019, 04:56 مساء
WTV_Frequency

اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد الأحد أن الحرب على بلاده بدأت تأخذ شكلاً جديداً يتمثل بالحصار والحرب الاقتصادية، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية، في موقف يأتي مع اقتراب النزاع من إتمام عامه الثامن.

وقال الأسد خلال استقباله مساعد وزير خارجية الصين تشن شياودونغ إن «الحرب على سورية بدأت تأخذ شكلاً جديداً أساسه الحصار، والحرب الاقتصادية»، وفق ما أوردت وكالة «سانا».

وأوضح أن «أدوات السياسة الدولية تغيرت اليوم»، مشيرا إلى أن «الخلافات التي كانت تحل سابقاً عبر الحوار، باتت تعتمد أسلوباً مختلفاً يقوم على المقاطعة وسحب السفراء، والحصار الاقتصادي واستخدام الإرهاب».

وتفرض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منذ بدء النزاع السوري في العام 2011 عقوبات اقتصادية صارمة على سورية شملت أفراداً وكيانات، ما يعني تجميد أصولهم وعزلهم مالياً. كما يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات أخرى بينها حظر على الأسلحة والنفط وقيود على الاستثمارات.

وغالباً ما تحث دمشق القوى الغربية على رفع الحصار الذي ساهم في استنزاف الاقتصاد. وشهدت دمشق ومدن عدة منذ مطلع العام أزمة نقص في المحروقات لا سيما أسطوانات الغاز جراء وضع واشنطن قيوداً مشددة على عمليات شحن النفط إلى سورية، في وقت لا تزال أبرز حقول النفط والغاز خارجة عن سيطرة الحكومة.

وأغلقت العديد من الدول الغربية والعربية سفاراتها في العاصمة السورية فيما خفضت أخرى تمثيلها الدبلوماسي، وتم تعليق عضوية سورية في جامعة الدول العربية في العام 2011. وتسعى دول عربية عديدة إلى إعادة علاقاتها مع دمشق بعدما حققت القوات الحكومية تقدماً ميدانياً خلال العامين الأخيرين. وتمثل ذلك بافتتاح كل من الإمارات والبحرين سفارتها في دمشق بعد اقفالهما منذ العام 2012.

وقال الأسد الأحد إن «مكافحة الإرهاب هي التي تؤدي إلى حل سياسي في النهاية، وأي حديث عن حلول سياسية في ظل انتشار الإرهاب هو وهم وخديعة». وتتهم دمشق الدول الغربية والولايات المتحدة بدعم الفصائل المعارضة لها. ومنذ بدء النزاع، تصنّف دمشق كل الفصائل من معارضة ومتطرفة «إرهابية».

وفشلت كل محادثات السلام في التوصل إلى حل سلمي ينهي النزاع أو يوقف القتل رغم العديد من المبادرات وجولات المفاوضات بين الأطراف المتنازعة. وتسبب النزاع منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 360 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وتسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
بلينكن: واشنطن لا تريد تصعيد الأعمال العدائية مع إيران
بلينكن: واشنطن لا تريد تصعيد الأعمال العدائية مع إيران
بايدن: عازمون على تجنب تمدد النزاع في الشرق الأوسط
بايدن: عازمون على تجنب تمدد النزاع في الشرق الأوسط
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يتعهد «الرد» على الهجوم الإيراني
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يتعهد «الرد» على الهجوم الإيراني
مصدر إسرائيلي لـ«إن بي سي» الأميركية: الرد على إيران قد يكون «وشيكا»
مصدر إسرائيلي لـ«إن بي سي» الأميركية: الرد على إيران قد يكون ...
الجيش الإسرائيلي يقر بتنفيذ الضربة على القنصلية الإيرانية في دمشق
الجيش الإسرائيلي يقر بتنفيذ الضربة على القنصلية الإيرانية في دمشق
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم