أجرى وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت محادثات، السبت، مع نظيره السعودي إبراهيم العساف في الرياض تركزت على مقتل الصحفي جمال خاشقجي وسجن ناشطات في المملكة.
وناقش هانت كذلك مع وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الهدنة في مدينة الحديدة اليمنية، وفق «فرانس برس».
وتأتي زيارة هانت بعدما فشل الأسبوع الماضي في إقناع ألمانيا برفع الحظر الذي تفرضه على تصدير الأسلحة إلى المملكة، إذ تجاهلت برلين تحذيراته من أن الحظر يضر بالصناعات الدفاعية الأوروبية وبجهود إحلال السلام في اليمن.
وكتب هانت على «تويتر» إنه أجرى «نقاشًا مهمًّا مع إبراهيم العساف بشأن إصلاحات في مجال حقوق الإنسان والملفات المفتوحة حاليًا بما فيها خاشقجي والناشطات» المسجونات في المملكة منذ مايو العام الماضي دون أن يقدم تفاصيل إضافية. والتقى هانت كذلك العساف خلال جولته الخليجية التي شملت سلطنة عمان والإمارات.
وقال هانت: «تساعدنا شراكتنا الاستراتيجية مع السعودية في إبقاء بريطانيا آمنة، وتحقيق تقدم في أولويات دبلوماسية على غرار اليمن ومناقشة المسائل التي تشكل مصدر قلق بكل صراحة». لكنه اشتكى من بطء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، وهو أمر تم الاتفاق عليه في السويد في ديسمبر بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والحوثيين.
واُعتُبر الاتفاق آنذاك أفضل فرصة لليمن لإنهاء النزاع المستمر منذ أربعة أعوام، لكن الطرفين تحدثا عن خروقات. واضاف هانت أن «التقدم هش، لكنه ممكن بالنسبة لمحادثات السلام بشأن اليمن المدعومة من الأمم المتحدة، بحسب محادثاتي مع الرئيس اليمني هادي في الرياض اليوم».
وتابع: «هناك غياب للثقة وتطبيق (اتفاق) ستوكهولم يستغرق وقتًا طويلاً، لكن لا توجد خطة أفضل مطروحة للمضي قدمًا وإنهاء الأزمة». وذكرت تقارير إعلامية أن هانت حض ألمانيا الشهر الماضي على استثناء مشاريع دفاعية أوروبية كبرى على غرار مقاتلات «يوروفايتر» أو «تورنادو»، التي تحتوي على قطع ألمانية الصنع، من الحظر المرتبط بتصدير الأسلحة إلى السعودية.
تعليقات