يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء الرئيسة الجورجية سالوميه زورابيشفيلي، التي كانت دبلوماسية فرنسية سابقة، لإعطاء «دفعة جديدة» للعلاقة بين فرنسا وهذا البلد الصغير الراغب بالتقرب من الاتحاد الأوروبي.
وبعد شهرين من توليها منصبها، تقوم زورابيشفيلي المولودة في فرنسا لوالدين هربا من النظام الشيوعي، بزيارتها الرسمية الأولى إلى فرنسا، وفق «فرانس برس».
ومن المقرر أن تطلق مع ماكرون مبادرة جديدة تحت اسم «حوار أميلاخرافي» التي تهدف إلى «إعطاء دفعة كبيرة إلى العلاقات الثنائية وهيكلتها على المستويات السياسية والأمنية والدفاعية، وأيضاً الاقتصادية والثقافية»، وفق ما أعلن الإليزيه الإثنين.
وهذا الحوار الذي أطلقه وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان خلال زيارة إلى تيبليسي عام 2018 ، يحمل اسم ديميتري أميلاخرافي، وهو جورجي وصل إلى فرنسا في عام 1922، وشارك في القتال في الفيلق الأجنبي ليُقتل خلال الحرب العالمية الثانية في مصر، بعد أن منحه الجنرال شارل ديغول وسام صليب التحرير الرفيع.
وبحسب الإليزيه، فإن العلاقات القديمة بين باريس وتيبليسي قد «تكثفت في السنوات الأخيرة». وفي عام 2008 قام الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي بوساطة في النزاع بين روسيا وجورجيا التي نالت استقلالها في عام 1991. وسيقوم إيمانويل ماكرون «بإعادة تأكيد دعمه لتوجهات جورجيا التي شرعت بتنفيذ برنامج إصلاحي واسع وترغب في العمل أكثر مع الاتحاد الأوروبي»، وفق الإليزيه.
وأكدت زورابيشفيلي في مقابلة مع مجلة «لو بوان» الفرنسية الأسبوعية «خلال السنوات الست المقبلة، أريد تحقيق الاندماج الفعلي. أريد أن تندمج جورجيا في الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي»، مضيفةً أن «أوروبا ستأتي إلى جورجيا، أنا مقتنعة بذلك لقد انتخبت لأنني أوروبية».
وبعد دراستها في معهد العلوم السياسية، عملت زورابيشفيلي كدبلوماسية في الخارجية الفرنسية لثلاثين عاماً، قبل أن تعين عام 2003 سفيرةً في جورجيا. بعدها عينها الرئيس ميخائيل سكاشفيلي وزيرة للخارجية ليقيلها بعد عام، فانضمت إلى المعارضة، قبل أن تنتخب رئيسةً في 29 يناير 2019 بنسبة 59,52% من الأصوات.
تعليقات