Atwasat

الديمقراطية إليزابيث تتحدى جدل جذورها الأميركية- الهندية وتترشح للرئاسة 2020

القاهرة - بوابة الوسط السبت 09 فبراير 2019, 08:17 مساء
WTV_Frequency

أعلنت السيناتورة الديمقراطية إليزابيث وورن، السبت، ترشحها لانتخابات العام 2020 الرئاسية الأميركية، متكئة على النضال ضد وول ستريت والدفاع عن حقوق العمال، وآملةً في الوقت نفسه باستعادة المبادرة في مواجهة الجدل القائم حول جذورها الهندية- الأميركية.

حاولت وورن، أستاذة الحقوق السابقة في هارفرد، وضع حد لسخرية الرئيس دونالد ترامب من جذورها، ملقبًا إياها بـ«بوكاهونتس»، عبر نشر نتائج فحص لحمضها النووي في أكتوبر، وفق «فرانس برس». لكن خطوة وورن لم تكن لصالحها، فرغم أن النتائج أثبتت أنها من السكان الأصليين، إلا أنها أغضبت قبائل من الهنود الأميركيين الذين لا ينظرون إلى جذورهم من ناحية بحت جينية، بل يعتبرون الصلة مع الأصول خيارًا ثقافيًّا.

ونشرت جريدة «واشنطن بوست»، هذا الأسبوع، وثيقةً رسمية تعود لثمانينات القرن الماضي، عرفت فيها وورن عن نفسها بأنها «أميركية هندية»، ما جدد انتقادات الجمهوريين لها، متهمين إياها بأنها استخدمت أصولها من أجل التقدم المهني. ونفت وورن بشكل قاطع تلك الاتهامات، لكنها وجدت نفسها مجبرةً على الاعتذار من جديد. ويرى معلقون محافظون أن تلك «الأكاذيب» كفيلة باستبعاد وورن من السباق الرئاسي.

تريد وورن إذًا استعادة المبادرة عبر تأكيد ترشحها، المتوقع عند الساعة 11.00 (16.00 ت غ)، لانتخابات الحزب الديمقراطي التمهيدية في نوفمبر 2020. وأعلنت السيناتورة منذ 31 ديسمبر تأسيس لجنة للاستطلاعات.

وبعيدًا من مسائل الحمض النووي والجذور، تسعى وورن السبت إلى إعادة تأكيد توجه تتقنه جيدًا. فمنذ سنوات، جعلت السيناتورة عن ماساشوستس، البالغة من العمر 69 عامًا، حماية الطبقة الوسطى والعمال من المصارف الكبيرة، محور نشاطها. وفي طريقها إلى تحقيق هذا الهدف، تحولت وورن إلى العدو الأبرز لوول ستريت.

إعلان آخر الأحد
واختارت إليزابيث وورن الموجودة في مجلس الشيوخ منذ العام 2013، مدينة لورانس في ماساشوستس الرمزية لإعلان ترشحها. والمدينة كانت معقل قطاع صناعة النسيج، وشهدت العام 1912 إضرابًا شهيرًا للعمال المهاجرين، وتعاني في الوقت الحالي الفقر. وهي بذلك رمز للدمار الذي لحق بالقطاع الصناعي، بعدما اتخذه دونالد ترامب هدفًا له في حملته العام 2016.

ولأن 80% من سكانها من أصول أميركية لاتينية، تستخدمها إدارة ترامب كأداة تخويف عبر شجب مشاكل المخدرات فيها، والتنديد بموقعها كمدينة تحمي المهاجرين الذين لا يحملون أوراقًا قانونية، ما يدفع البلدية إلى الحد من تعاملها مع العملاء الفدراليين المسؤولين عن الهجرة.

ومن المفترض أن تطلق إليزابيث وورن رسالةً تستهدف اليسار، عبر مطالبتها بنظام صحي شامل ورفع الحد الأدنى للأجور وحماية البيئة. ومستندةً إلى أصولها المتواضعة، ستعبر وورن عن أسفها لتحطم الحلم الأميركي، خصوصًا بالنسبة للأقليات. وثمة أسماء كبرى ينتظر أن تؤيد وورن، بينها جو بادين نائب الرئيس السابق باراك أوباما، والمرشح السابق بيرني ساندرز الذي أخرجته هيلاري كلينتون من السباق العام 2016، ورئيس بلدية نيويورك سابقًا الملياردير مايكل بلومبرغ.

ووعدت سيناتورة ديمقراطية أخرى، هي آيمي كلوبوشار، أيضًا بإعلان «كبير» الأحد، وذلك خلال إعلان ترشحها. وفي مواجهتهما، يأمل ترامب بأن ينتزع ولاية ثانية وقد بدأ بحملته الانتخابية أصلًا.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
«سنتكوم»: الولايات المتحدة لم تشن ضربات في العراق
«سنتكوم»: الولايات المتحدة لم تشن ضربات في العراق
«فرانس برس»: أميركا توافق على سحب قواتها من النيجر
«فرانس برس»: أميركا توافق على سحب قواتها من النيجر
تايوان ترصد 21 طائرة عسكرية صينية حولها
تايوان ترصد 21 طائرة عسكرية صينية حولها
مع جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية.. الأمم المتحدة تندد بتزايد أعمال العنف الجنسي خلال النزاعات خلال 2023
مع جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية.. الأمم المتحدة تندد ...
كوريا الشمالية تختبر «رأسا حربيا كبيرا جدا»
كوريا الشمالية تختبر «رأسا حربيا كبيرا جدا»
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم