Atwasat

رغم «النقاش الكبير».. تظاهر عشرات الآلاف من محتجي «السترات الصفر»

القاهرة - بوابة الوسط السبت 19 يناير 2019, 07:50 مساء
WTV_Frequency

تظاهر عشرات الآلاف من محتجي « السترات الصفر» للسبت العاشر في مختلف أنحاء فرنسا وسط مخاوف متجددة من حدوث أعمال عنف، رغم بدء الرئيس إيمانويل ماكرون «النقاش الكبير» الذي يبدو أنه لم يهدئ الغضب الشعبي المستمر منذ أكثر من شهرين.

وأظهرت أرقام رسمية غير نهائية أن 27 ألف شخص تظاهروا في أنحاء فرنسا بعد الظهر. وكان هؤلاء 32 ألفًا في التوقيت نفسه السبت الماضي، وفق «فرانس برس».

وهتف آلاف المتظاهرين وسط باريس «ماكرون ارحل»، رافعين لافتة تصدرت التظاهرة كتب عليها «النقاش الكبير خدعة». وقال برنار سعيداني (66 عامًا): «إنه ذر للرماد في العيون، المسؤولون يخشون خصوصًا خسارة مناصبهم الذهبية».

وسيشكل عدد المتظاهرين، السبت، مؤشرًا إلى فاعلية «النقاش الوطني الكبير» الذي أطلقه ماكرون لاحتواء أسوأ أزمة اجتماعية منذ انتخابه في 2017. وقال مصدر أمني: «من المتوقع حدوث تعبئة تعادل في حجمها على الأقل تعبئة الأسبوع الماضي». وفي 12 يناير تظاهر أكثر من ثمانين ألف شخص على الأقل بحسب أرقام السلطات مقابل خمسين ألفًا قبل ذلك بأسبوع ما خيب آمال السلطات التي راهنت على استمرار انحسار حركة الاحتجاج، الذي لوحظ أثناء احتفالات نهاية العام.

وشهد نوفمبر وديسمبر 2018، تجمع بضع مئات آلاف من المحتجين للمطالبة خصوصًا بتخفيف العبء الضريبي وتنظيم «استفتاء مبادرة مواطنية».

وعصر السبت، سُجِّل توتر تقليدي مع اللجوء إلى الغاز المسيل للدموع في باريس، حيث تظاهرة سبعة آلاف شخص وفق السلطات، إضافة إلى خمسة آلاف في تولوز (جنوب غرب) وألفين في رين (شمال غرب). لكن هذه المواجهات المحدودة لا تقاس بأعمال الشغب التي طبعت أسابيع ماضية.

وكما حدث السبت الماضي تم نشر نحو 80 ألف شرطي ودركي في فرنسا. وحمل بعض المتظاهرين في باريس ورودًا تكريمًا لمَن قُـتل وأُصيب منذ بداية حركة الاحتجاج في 17 نوفمبر 2018. وقضى عشرة أشخاص وأُصيب أكثر من ألفين بين المحتجين وقوات الأمن.

الخدعة الكبيرة
ودافع وزير الداخلية كريستوف كاستانير، الجمعة، عن استخدام سلاح إطلاق الكرات الوامضة الذي قال إنه دونه لا يعود هناك خيار لقوات الأمن إلا «الاحتكاك الجسدي» مع المحتجين. في موازاة ذلك يواصل الرئيس إيمانويل ماكرون جولته عبر فرنسا لإجراء نقاشات مطولة مع مئات من رؤساء البلديات وذلك في إطار ما أُطلق عليه «النقاش الكبير» الهادف للإنصات لمطالب المحتجين.

وحذر كريستيان فنري، رئيس جمعية رؤساء البلديات الريفية في لو (جنوب غرب)، في بداية النقاش في مدينة سوياك الصغيرة قائلاً: «أحذركم سيدي الرئيس من أنه لا ينبغي أن يتحول هذا النقاش الكبير إلى خدعة كبيرة». وعلاوة على الحوار مع المسؤولين المنتخبين تنظم في إطار هذا «النقاش الوطني الكبير» في أنحاء فرنسا، نقاشات بين مواطنين تتناول محاور القدرة الشرائية والضرائب والديمقراطية والبيئة.

ووعد الرئيس بمتابعة هذه النقاشات على أمل احتواء كل أشكال الغضب. لكن الكثير من محتجي «السترات الصفر» يرون في هذا النقاش الكبير وسيلة لدفن مطالبهم.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
مجموعة السبع تستنكر «العدد غير المقبول من المدنيين» للشهداء في غزة
مجموعة السبع تستنكر «العدد غير المقبول من المدنيين» للشهداء في ...
مجموعة السبع تتعهد «بتعزيز وسائل الدفاع الجوي» لكييف
مجموعة السبع تتعهد «بتعزيز وسائل الدفاع الجوي» لكييف
بلينكن: واشنطن لم تشارك في أي عمل هجومي على إيران
بلينكن: واشنطن لم تشارك في أي عمل هجومي على إيران
مجموعة السبع تعلن معارضتها لعملية عسكرية إسرائيلية «واسعة النطاق في رفح»
مجموعة السبع تعلن معارضتها لعملية عسكرية إسرائيلية «واسعة النطاق ...
طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس بعد دخول رجل بحزام ناسف إليها
طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس بعد دخول رجل بحزام ناسف إليها
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم