بدأت الشرطة العسكرية الروسية دوريات في محيط مدينة منبج السورية التي كانت تخضع في السابق لسيطرة المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة، بحسب ما أعلن ناطق باسم الجيش الروسي، الثلاثاء.
وقال الناطق يوسوب ماماتوف لقناة «روسيا 24»: «إن الهدف هو ضمان أمن المنطقة ومراقبة الوضع وتحركات المجموعات المسلحة»، مضيفًا أن الشرطة العسكرية الروسية انتشرت «في محيط منبج»، لكن ليس داخل المدينة، بحسب «فرانس برس».
وبحسب «روسيا 24»، ستنتشر الشرطة العسكرية الروسية في المنطقة «بشكل منتظم». وبثّت القناة مشاهد تُظهر مجموعة مؤلفة من نحو عشرة عناصر من هذه القوة تعبر بلدات، مستخدمة آليات مخصصة للمناطق الوعرة وشاحنات ترفع العلم الروسي.
وتدعم روسيا منذ سبتمبر 2015 القوات الحكومية السورية التي انتشرت مؤخرًا في منطقة منبج، الواقعة في محافظ حلب في شمال البلاد قرب الحدود مع تركيا. وأواخر ديسمبر، دعا المقاتلون الأكراد دمشق إلى إرسال قواتها إلى منبج لحمايتها من التهديدات التركية بشن هجوم، في خطوة جاءت بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل مفاجئ قراره بسحب قواته من سورية.
وكثف مسؤولون عسكريون أميركيون كبار، التحذيرات للرئيس الأميركي من أن انسحابًا متسرعًا قد يترك المجال مفتوحًا في سورية لحلفاء نظام الرئيس بشار الأسد. وينتشر حاليًا نحو ألفي جندي أميركي من القوات الخاصة بشكل أساسي، في سورية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية وتدريب القوات المحلية في المناطق التي طُرد منها الجهاديون.
ويشكل الأكراد العمود الفقري لقوات «سورية الديمقراطية» التي كانت طردت تنظيم الدولة الإسلامية من منبج في العام 2016. وقد انسحبت من هذه المدينة بعد إعلان الانسحاب الأميركي من سورية. وأكد ترامب، الاثنين، أن الانسحاب الأميركي سيجرى «بوتيرة ملائمة، على أن نواصل في الوقت نفسه قتال تنظيم الدولة الإسلامية، والتصرف بحذر والقيام بما هو ضروري بالنسبة لباقي الأمور».
تعليقات