انتشرت قوات فدرالية أرسلتها برازيليا في شمال شرق البرازيل، السبت، للحد من انتشار أعمال العنف التي تقوم بها عصابات إجرامية في فورتاليزا، عاصمة ولاية سيارا، بحسب ما أفادت السلطات.
وقال الأمين الوطني للأمن العام غيلهيرم تيوفيلو، لوكالة الأنباء الرسمية، إنه من المقرر أن يسير نحو 300 جندي دوريات بحلول نهاية الأسبوع في مدن الولاية للحد من أعمال التخريب، وفق «فرانس برس».
وتم توقيع أمر التدخل، الجمعة، من قبل الوزير الجديد للعدل والأمن العام سيرجيو مورو، الذي كان قاضي مكافحة الفساد، وذلك بعد تعدد «الهجمات على الحافلات والمباني العامة»، التي نسبتها الوزارة إلى «جماعات إجرامية».
وتعد هذه الأزمة الاختبار الأول للرئيس اليميني المتطرف غاير بولسونارو، الذي تولى مهامه الثلاثاء وتم انتخابه العام 2018 على أساس برنامج يلحظ تشديد السياسة الأمنية وتعزيز النظام القضائي. وتم توقيف نحو 50 شخصًا، كما قُـتل شخص خلال اشتباكات مع الشرطة. وقرر العديد من أصحاب المحال التجارية في المنطقة إغلاق محالهم واضطر السكان إلى ملازمة منازلهم.
ونقلت وسائل الإعلام البرازيلية، عن مصادر استخباراتية، أن الهجمات نفذتها جماعات إجرامية احتجاجًا على تشديد شروط الاعتقال لمنع السيطرة على الطرق المؤدية الى السجون. وتعرضت مدن عدة في ولاية سيارا لهجمات في مارس الماضي بعد تركيب أجهزة تشويش على الهواتف المحمولة في السجون.
وتحتل البرازيل المرتبة الثالثة في عدد السجناء في العالم، إذ بلغ عدد هؤلاء في يونيو 2016 نحو 726712 سجينًا، أي ضعف قدرة الاستيعاب الرسمية للسجون. ويأمل بولسونارو بالحد من ارتفاع معدل الجريمة في البرازيل عبر عدم معاقبة الجنود ورجال الأمن الذين يعمدون لاستخدام العنف في بعض الظروف، وتخفيف القوانين المتعلقة بحمل السلاح.
تعليقات