أعادت روسيا من بغداد إلى موسكو الأحد، 30 طفلًا روسيًّا من أبناء جهاديات روسيات محكومات في العراق وقُـتل أزواجهن في صفوف تنظيم «داعش»، بحسب ما أكد مسؤول في وزارة الخارجية الروسية.
وقال المسؤول، الذي طلب عدم كشف هويته، «إن السلطات الروسية باشرت اليوم (الأحد) إجلاء 30 طفلًا من أصل روسي من العراق بعدما تم الانتهاء من استصدار الوثائق المطلوبة لهم، واستكمال الإجراءات اللازمة»، بحسب «فرانس برس».
وتراوح أعمار الأطفال بين ثلاث وعشر سنوات، من كلا الجنسين. وبعيد ذلك، أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي خلال لقائه آنا كوزنيتسوفا، مبعوثة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه «يجب عدم التساهل مع الإرهاب وضرورة الفصل بين القضايا الإنسانية والجرائم الإرهابية».
ودعا إلى «عدم السماح بتكرار زج الأطفال والنساء في القتال مع الإرهابيين، مع إدراكنا أن هؤلاء الأطفال هم ضحايا أيضًا». وكان الرئيس الشيشاني، رمضان قاديروف، أكد الأسبوع الحالي أن هؤلاء الأطفال سيصلون إلى روسيا الأحد. وأوضح أن من بينهم 24 طفلًا من داغستان، وثلاثة من الشيشان.
ومنتصف نوفمبر الماضي، اتهمت ناشطة شيشانية جهاز الأمن الروسي «إف إس بي» بوقف المساعي لإعادة أرامل وأطفال مقاتلين روس في تنظيم «داعش» من سورية والعراق.
وقالت خيدا ساراتوفا حينها إن هناك «أكثر من ألفين منهم في سورية والعراق»، مشيرة إلى عودة نحو 100 امرأة وطفل معظمهم من منطقة القوقاز إلى روسيا. وكان آلاف من الروس توجهوا إلى سورية والعراق في السنوات الأخيرة للانضمام إلى صفوف «المتطرفين»، بحسب تقديرات أجهزة الأمن الروسية. واصطحب بعضهم عائلاتهم.
وصدرت في الأشهر الأخيرة في العراق أحكام بالإعدام بحق أكثر من 300 شخص، بينهم نحو مئة أجنبي، كما حُـكم على آخرين بالمؤبد بتهمة الانتماء إلى تنظيم «داعش». وبين هؤلاء مدانات معظمهن من تركيا ودول آسيوية وجمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق.
تعليقات