تظاهر عشرات الآلاف في تورينو، السبت، رفضًا لمشروع بناء خط للسكك الحديد يربط مدينتهم، الواقعة في شمال إيطاليا، بمدينة ليون في شرق فرنسا، معتبرين إياه «هدرًا للمال العام» في بلد يحتاج للإنفاق على التعليم والصحة.
ويلحظ مشروع بناء خط حديدي لقطار فائق السرعة بين تورينو وليون والمعروف باسم «تي إيه في» حفر نفق طوله 57 كيلومترًا عبر جبال الألب لاختصار مدة الرحلة بين المدينيتين من أربع ساعات إلى ساعتين فقط، وفق «فرانس برس».
وتبلغ كلفة المشروع نحو 8.6 مليارات دولار (7.5 مليارات يورو) ومن المقرر أن تتحمل بروكسل 40% من نفقاته، فيما تدفع إيطاليا 35% وفرنسا 25%. وقال منظمو التظاهرة إن «بحرًا من نحو 70 ألف شخص» شاركوا في التجمع المعارض للمشروع، فيما لم تورد الشرطة أي تقديرات عن أعداد المتظاهرين.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: «كلا لـ تي إيه في» «وكلا للقطار الفائق السرعة» و«نحن ضد الهدر». وقال ماوريزيو الفيرو البالغ 60 عامًا: «إن هناك أمورًا أهم للاستثمار فيها مثل المستشفيات والمدارس والطرق»، مشيرًا إلى أنه مضطر للانتظار حتى سبتمبر المقبل من أجل إجراء عملية جراحية في مستشفى حكومي.
وتابع: «يمكن الاكتفاء باستخدام خط القطار الحالي غير المستخدم بشكل جيد». وفي 10 نوفمبر الفائت، تظاهر نحو 40 ألف شخص في تورينو دعمًا للمشروع. ويرى مؤيدو المشروع أنه سيساهم في تطوير المدينة ومنطقة شمال ايطاليا برمتها.
والحكومة الإيطالية نفسها منقسمة حيال الملف، ففي حين يدعم حزب «الرابطة» اليميني المتطرف بزعامة ماتيو سالفيني المشروع، يعارض لويغي دي مايو زعيم حركة خمس نجوم المشروع الذي يعتبره إهدارًا للمال العام.
تعليقات