انتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، السبت، «العنف المفرط» الذي تستخدمه السلطات الفرنسية، على حد قوله، في تفريقها تظاهرات «السترات الصفراء»، مؤكدًا أنه يتابع الوضع في فرنسا «بقلق».
وقال إردوغان في خطاب بأسطنبول: «الفوضى تعم شوارع دول أوروبية عدة بدءًا بباريس. شبكات التلفزيون والصحف تنشر صورًا لسيارات تحترق ومحال تجارية تنهب، ورد الشرطة العنيف جدًّا ضد المتظاهرين»، وفق «فرانس برس».
وأضاف: «تركيا ترفض في آن معًا مشاهد الفوضى التي يسببها المتظاهرون والعنف المفرط في مواجهتهم»، موضحًا أنه يتابع الوضع «بقلق». وتظاهر عشرات آلاف من «السترات الصفراء»، السبت، في كافة أنحاء فرنسا، خصوصًا في باريس، حيث نشبت صدامات مع الشرطة. وأفادت السلطات الفرنسية بأن أكثر من 700 شخص أُوقفوا.
وبدأ تحرك «السترات الصفراء» في فرنسا الشهر الماضي مع تجمع أشخاص للاحتجاج على قرار بزيادة الضريبة على الوقود، ولاحقًا أخذ نطاق هذا التحرك يتسع. ويغطي الإعلام التركي هذه التظاهرات التي بثت مشاهد منها بشكل كبير في الأيام الأخيرة ظهر فيها طلاب يركعون وأيديهم فوق رؤوسهم بعد اعتقالهم في مانت-لاجولي قرب باريس.
وقال إردوغان ساخرًا: «انظروا ماذا يفعل الشرطيون التابعون لأولئك الذين كانوا ينتقدون رجال الشرطة لدينا!»، معتبرًا أن أوروبا «فشلت في مجالات حقوق الإنسان والديمقراطية والحريات». وتتعرض تركيا بانتظام لانتقادات من الدول الأوروبية ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان التي تندد بتراجع دولة القانون في هذا البلد في السنوات الأخيرة. وقمعت السلطات التركية بوحشية تظاهرات كبيرة مناهضة للحكومة في ربيع 2013.
تعليقات