أسقط قاض في أبوجا الخميس التّهم عن 35 شيعياً هم من بين مئات اعتقلوا بعد احتجاجات دامية في العاصمة النيجيرية، معلّلاً سبب تبرئتهم بغياب ممثّل الادّعاء العام عن الجلسة.
وكانت السلطات وجّهت إلى 120 من أعضاء «حركة نيجيريا الإسلامية» تهم ارتكاب « أعمال شغب والإخلال بالسّلم العام والتسبّب بالأذى» على مشارف أبوجا في أكتوبر، بحسب «فرانس برس».
وفي السنوات الأخيرة وقعت مراراً اشتباكات بين قوات الأمن وعناصر الحركة الشيعية. وتمّ توزيع الـ120 متّهماً على مجموعات وصل عدد المتّهمين في بعضها 35 شخصاً، وقد مثلوا الأربعاء أمام قضاة في قاعات مختلفة في محكمة وسط أبوجا. وفي إحدى القاعات قال القاضي موسى إبراهيم إنّ محامي الدفاع تقدّموا بطلب لإلغاء القضيّة المرفوعة بحقّ 35 متّهماً لأنّ ممثّلي النيابة العامة لم يحضروا الجلسة.
وقال للمحكمة «في غياب النيابة العامة، فقد تم الإفراج عن المتهمين». أما بقية المتّهمين الذين أنكروا التهم الموجّهة إليهم، فقد تم الإفراج عنهم بكفالة بشرط حضور المزيد من جلسات الاستماع في الأيام المقبلة. وتُتّهم الشرطة والجيش باستخدام القوة المفرطة ردّاً على احتجاجات حركة نيجيريا الإسلامية التي تدعو إلى الإفراج عن زاكزاكي.
وتعتقل السلطات زاكزاكي، رجل الدين الموالي لإيران، منذ اندلاع قتال بين أنصاره والجيش في ديسمبر 2015. وخلال العام الماضي نظّم أنصار زاكزاكي سلسلة من الاحتجاجات في أبوجا للمطالبة بالافراج عنه، ودارت مواجهات عديدة بينهم وبين الشرطة.
وفي نوفمبر أثار الجيش النيجيري الغضب بعد استخدامه شريط فيديو للرئيس الأميركي دونالد ترامب يقول إنّ الجنود سيطلقون النار على المهاجرين الذين يلقون الحجارة، لتبرير إطلاق عناصره النار على المحتجّين الشيعة في أبوجا. ويقول الجيش إنّ ستّة أشخاص قتلوا عندما أطلق عناصره عيارات نارية على المحتجّين، إلاّ أنّ جماعات حقوقيّة وحركة «نيجيريا الإسلامية» تقول إنّ عدد القتلى يزيد عن 45 شخصاً.
تعليقات