يتوجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى ميسيسبي الإثنين في محاولة لإنقاذ حملة مرشحة جمهورية لمجلس الشيوخ بعد أن أثارت تصريحاتها التي اعتبرت عنصرية انتقادات واسعة.
وتواجه السناتورة سيندي هايد سميث منافسة شديدة غير معتادة في دورة إعادة في السباق الأخير على مقاعد مجلس الشيوخ في انتخابات منتصف الولاية 2018، وسيعقد ترامب تجمعين عشية الانتخابات في الولاية الجنوبية ما يعكس الوضع الحرج لحملة السناتورة، وفق «فرانس برس».
وستتلخص مهمة ترامب في حشد التأييد للسناتورة التي تواجه نكسات في حملتها الانتخابية بعد تعليقات هذا الشهر حول «الشنق العلني» التي فسرت على أنها تشير إلى تاريخ ميسيسبي بشنق الأميركيين من أصل أفريقي. ويتوقع أن يستغل ترامب أول ظهور علني له منذ عطلة عيد الشكر الأسبوع الماضي لإثارة المخاوف بشأن قافلة المهاجرين القادمين من أميركا الوسطى والتي وصلت إلى الحدود الأميركية الجنوبية مع المكسيك.
وتعارض قاعدة ترامب الجمهورية الهجرة غير الشرعية. وفي حال فازت هايد سميث بالمقعد فإنها سترسخ أغلبية الجمهوريين في مجلس الشيوخ، بعد أن استعاد الديموقراطيون مجلس النواب في الانتخابات النصفية. وتواجه هايد سميث وهي بيضاء، رجل الكونغرس السابق مايك ايسبي، وهو أميركي من أصل أفريقي.
وفاجأت هايد سميث، مشرعة الولاية السابقة التي عينت في مقعدها في مجلس الشيوخ في إبريل لسد شاغر، المراقبين هذا الشهر عندما قالت إنها ستكون «في الصف الأول» في حال «دعاها أحد أنصارها إلى حضور عملية شنق علني». واعتذرت خلال مناظرة جرت مؤخرا مع ايسبي. كما سجلت لها تصريحات قالت فيها لجماعة صغيرة في جامعة إنه سيكون «شيئا رائعاً» إسكات أصوات الطلاب الليبراليين. وقالت حملتها إن هذه كانت مزحة.
وتكشف أمور عن ماضي هايد سميث، حيث قالت صحيفة ميسيسبي فري برس إنه في السبعينات درست هايد سميث في مدرسة ثانوية خاصة ساعدت البيض على تجنب مساعي الاندماج، وأنها أرسلت ابنتها لاحقا إلى مدرسة خاصة مماثلة.
ويعرف عن الولاية أنها تصوت للجمهوريين منذ 30 عاماً. وتجري دورة إعادة بين هايد سميث وايبسي لأنه لم يتمكن أي من المرشحين من الحصول على أغلبية في انتخابات 6 نوفمبر عندما حصل المرشح الجمهوري اليميني المتطرف كريس مادانيال على 16% من الأصوات. ويتوقع أن يؤيد العديد من أنصاره السناتورة هايد-سميث.
تعليقات