أعلنت شرطة بنغلادش الثلاثاء مقتل قائد «جماعة مجاهدي بنغلادش» المنظمة التي تقف وراء سلسلة عمليات قتل أجانب و«أفراد من أقليات دينية ومدافعين عن العلمانية في السنوات الأخيرة في هذا البلد الواقع في جنوب آسيا».
وقال الناطق باسم الشرطة سوناتون شوكرابورتى إن خورشيد علام الذي يوصف بأنّه «أمير» أعنف جماعة في بنغلادش قتل بالرصاص صباح الثلاثاء في بلدة شيبجانج في شمال البلاد، بحسب «فرانس برس». وتابع أن علام البالغ 38 عامًا «توفي قبل أن نتمكن من نقله إلى المستشفى».
وسطع نجم علام إثر إعدام قائدها شيخ عبد الرحمن وخمسة آخرين من قادتها في مارس 2007. وهو متهم بأنه العقل المدبر لعدد من الإعتداءات من بينها قتل ناشر وكاتب ملحد في يونيو الفائت. كما خطط لهجوم على حافلة لسجن كانت تقل قياديين للحركة ما سمح لهما بالهرب في العام 2014، على ما ذكرت الشرطة.
وتتهم الحكومة «جماعة مجاهدي بنغلادش» بالوقوف خلف موجة من الهجمات الدموية ضد أجانب ونشطاء حقوقيين وكتاب علمانيين وأفراد من أقليات دينية في البلد الذي تدين غالبية سكانه بالإسلام خلال السنوات الخمس الماضية.
وخلال السنوات الأخيرة، انبثق فصيل جديد من الحركة ونفّذ عددًا من الاعتداءات قبل أنّ ينفذ خمسة من أعضائه هجومًا كبيرًا على مقهى في دكا في يوليو 2016 قتل فيه 22 شخصًا من بينهم 18 أجنبيًا، وتبناه تنظيم «داعش». وتقهقرت الحركات «المتطرفة» في بنغلادش بعد القمع العنيف الذي تعرضت له من قبل السلطات إثر الاعتداء على المقهى.
وفي السنتين الأخيرتين قتلت قوات الأمن أكثر من ثمانين شخصًا يعتقد أنهم «متطرفون». وقد أوقف مئات آخرون حكم على عشرات منهم بالإعدام. ومن بينهم العديد من قادة الفصيل «الإرهابي» الجديد. وتأسست «جماعة مجاهدي بنغلادش» على يد متطرفين بنغاليين تشددوا بعد مشاركتهم في الحرب الأهلية في أفغانستان في تسعينات القرن الفائت.
تعليقات