دعا وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الثلاثاء إلى وقف لإطلاق النار في اليمن وحضور جميع أطراف النزاع إلى طاولة مفاوضات في غضون الثلاثين يوماً المقبلة، وأعلنت السويد أن بإمكان بلادها استضافة المحادثات بعد فشل الجهود التي قام بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة في جمع الطرفين.
وقال ماتيس خلال مؤتمر في واشنطن «نريد رؤية الجميع حول طاولة مفاوضات على أساس وقف اطلاق النار»، وفق «فرانس برس».
وأضاف ماتيس الذي كان التقى نهاية الأسبوع الماضي العديد من المسؤولين العرب على هامش حوار المنامة، «علينا أن نقوم بذلك في الثلاثين يوما المقبلة وأعتقد أن السعودية والإمارات على استعداد» للمضي في الأمر. وأوضح أن وقف إطلاق النار يجب أن يتم على قاعدة انسحاب المتمردين الحوثيين من الحدود مع السعودية «ثم وقف قصف» التحالف الذي تقوده الرياض والمدعوم من واشنطن.
وتابع ماتيس أن وقف المعارك سيتيح لمبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث «جمع» مختلف الأطراف «في السويد» دون أن يحدد بدقة مكان الاجتماع ومن سينظمه. وكان المبعوث حاول في سبتمبر تنظيم مباحثات سلام في جنيف لكن الحوثيين لم يشاركوا فيها. وخلف النزاع في اليمن نحو عشرة آلاف قتيل بحسب الأمم المتحدة.
وقالت وزيرة الخارجية السويدية، مارغو والستروم إن الأمم المتحدة طلبت من السويد «إذا كان بإمكاننا أن نكون مكاناً يجمع فيه مبعوث الأمم المتحدة كافة أطراف هذا الصراع»، وهم الحكومة المعترف بها دوليا، المدعومة من تحالف بقيادة السعودية، والانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران.
وقالت والستروم لوكالة الأنباء السويدية «تي تي» اليوم الأربعاء، إن السويد ستكون «سعيدة بذلك»، لكن لا يوجد شيء محدد إلى الآن. وبدأ الصراع في اليمن، أفقر بلد في العالم العربي، باستيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء عام 2014 ليطيحوا بالحكومة المعترف بها دوليا.
تعليقات