دافع رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز الأربعاء عن بيع الأسلحة للرياض باذلا في ذلك جهودا كبرى للتوفيق ما بين مختلف المتطلبات السياسية والدبلوماسية، مستنكراً في الوقت نفسه «الاغتيال المروع» للصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وأعلن امام مجلس النواب «إن سألتم ما هو موقفي الان وهنا، فهو في الدفاع عن مصالح إسبانيا وعمل قطاعات استراتيجية أغلبها موجود في مناطق متضررة للغاية مجراء مأساة البطالة»، وفق «فرانس برس».
وأبرمت السعودية صقفة مع شركة أحواض بناء السفن الأسبانية العامة «نافانتيا» بقيمة 1,8 مليار يورو لشراء خمس بوارج، ما أدى إلى إنعاش الشركة الواقعة في منطقة الأندلس (جنوب)، وهي معقل اشتراكي يعاني من البطالة وتجري فيه انتخابات محلية في ديسمبر.
واكد شانشيز أنه يشارك الرأي العام العالمي «الجزع والتنديد» أمام «القتل المروع للصحافي جمال خاشقجي» في القنصلية السعودية في اسطنبول مشيراً إلى أن «خطورة هذه الوقائع الرهيبة، التي أدينها بشكل لا لبس فيه، لا يمكن ولا يجب أن تمنعنا من التصرف بمسؤولية».
وطالبت الأحزاب الإنفصالية الكاتالونية وحزب بوديموس اليساري الراديكالي، وجميعها متحالفة مع الحزب الاشتراكي الذي أمّنت له غالبية برلمانية، سانشيز بوقف بيع الأسلحة للسعودية، إثر قتل الصحافي جمال خاشقجي.
وفي سبتمبر، تعرضت الحكومة الإسبانية لانتقادات شديدة أخذت عليها قرارها الإبقاء على صفقة لبيع السعودية 400 قنبلة موجهة بالليزر بعدما قررت في وقت سابق إلغاء الاتفاق المثير للجدل الموقع بهذا الصدد بين البلدين في 2015، بعد عمليات قصف شنها التحالف بقيادة الرياض على اليمن وأدت لمقتل عشرات الأطفال.
وعزا سانشيز تحول الموقف الحكومي لضرورة الحفاظ على علاقات جيدة مع السعودية، الشريك التجاري الأساسي لإسبانيا.
تعليقات