أفادت وسائل إعلام حكومية في كوريا الشمالية، اليوم الاثنين، أن الأنهار والجداول والخزانات في البلاد بدأت تنضب منها المياه، بسبب فترة جفاف طويلة، ما دفع الدولة المعزولة إلى تعبئة بعض قوات الجيش المؤلّف من مليون جندي في محاولة لحماية المحاصيل الثمينة.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية أنَّ هذا أسوأ جفاف يضرب كوريا الشمالية منذ أكثر من عشرة أعوام، وشهدت بعض المناطق أقل معدل لهطول الأمطار منذ عام 1961. وأضافت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية أن الموظّفين والمزارعين والنساء استنفروا لكي يحولوا المياه إلى الحقول ومزارع الأرز التي يضربها الجفاف.
وفي تسعينات القرن الماضي، أدّى نقص الغذاء إلى مجاعة مدمّرة قتلت ما يقدر بمليون شخص، ولكنها أوجدت سوقًا سوداء توفّر في بعض المناطق الآن ما لم تعد تقدّمه الحكومة من أغذية. وأكّدت ليندا لويس من لجنة خدمات الأصدقاء الأميركيين، وهي منظمة غير حكومية تديرها جمعية كويكر، تقارير وسائل الإعلام، وقالت إنّ القائمين على المزارع الشريكة في كوريا الشمالية شهدوا معدلات أمطار أقل من المعتاد في مارس ومايو.
وأضافت لرويترز في رسالة بالبريد الإلكتروني: "أبدوا قلقهم من ظروف الجفاف الخطير والأثر الذي يتركه على حرث الأراضي في الربيع وإعداد مزارع الأرز". وأوضحت أنّه في بعض المناطق شهد بعض القائمين على المزارع 70 يومًا بلا أمطار. وذكرت وسائل إعلام حكومية أنَّ ارتفاع درجات الحرارة فوق معدلاتها فاقم الضرر، مما أثّر على القمح والشعير والذرة.
تعليقات