تعتزم الولايات المتحدة البدء، السبت، ببناء جزء من الجدار الحدودي مع المكسيك الذي تعهد به الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية لوقف الهجرة غير الشرعية التي يعتبرها خطرًا أمنيًا.
ويغطي الجزء الجديد أربعة أميال (ستة كيلومترات) من حدود الولايات المتحدة مع المكسيك التي يبلغ طولها ألفي ميل، كما أنه سيحل مكان سياج موجود بين ايل باسو في تكساس وسيوداد خواريز في المكسيك، وفق ما أفادت الجمارك الأميركية وجهاز حماية الحدود في بيان، بحسب «فرانس برس».
وقال رئيس قوة الحدود في قطاع ايل باسو، آرون هال، إن «الجدار الجديد سيكون أكثر متانة وأكثر فاعلية في ردع الداخلين بطريقة غير شرعية». وأشار إلى أنه سيتم استبدال السياج الموجود بحاجز حديدي بطول 18 قدمًا (5.4 متر) يسمح لعناصر الدوريات بمشاهدة الجانب الآخر من الحدود.
وسينتهي العمل بالمشروع الذي تبلغ كلفته 22 مليون دولار خلال سبعة أشهر. وفي أبريل كانت قوة حماية الحدود الأميركية أعلنت بدء أعمال البناء في جدار يمتد على طول 20 ميلاً ليحل مكان سياج حدودي في منطقة سانتا تيريزا في نيو مكسيكو. وتوجد سياجات أو عوائق أخرى على معظم الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك. لكن ترامب أمر ببناء «عوائق مادية ملاصقة لا يمكن عبورها» يقول العلماء إنها في حال بنائها تهدد نحو 1000 نوع من الحيوانات في المنطقة.
ووافق الكونغرس حتى الآن على 1.6 مليار دولار من أصل ميزانية تبلغ 25 مليارًا طلبها ترامب لبناء الجدار الحدودي. وطالب ترامب في البداية بأن تتحمل المكسيك كلفة الجدار، مما فاقم التوتر في العلاقات المشحونة أصلاً بين البلدين. ويحاول العديد من المهاجرين من أميركا الوسطى الوصول إلى الولايات المتحدة هربًا من عنف العصابات والفقر في بلادهم وبحثًا عن حياة أفضل.
تعليقات