أعلنت وزارة الصحة الإسبانية، الأربعاء، أن نحو 10 آلاف مهاجر قاصر موجودون على الأراضي الإسبانية دون ذويهم، وأنها خصصت 40 مليون يورو للمناطق التي تبدي استعدادًا لاستقبالهم.
واتخذت الحكومة الاشتراكية الجديدة التي تتولى السلطة منذ ثلاثة أشهر هذه «المبادرة الاستثنائية» في الوقت الذي تواجه فيه البلاد «ارتفاعًا في عدد الوافدين» من المهاجرين في الأشهر الأخيرة، وفق بيان للوزارة، وفق «فرانس برس».
والأربعاء صباحًا وصل 49 قاصرًا من شمال أفريقيا إلى شاطئ مدينة طريفة الجنوبية على متن قوارب متهالكة، وفق مكتب ممثل الحكومة المركزية في منطقة الأندلس. ولفتت الوزارة الى أن الحكومة خصصت «ميزانية من 40 مليون يورو (لتوزيعها) بين المناطق لاستقبال الأجانب القصر غير المصحوبين».
وقالت وزيرة الصحة، كارمن مونتون، إن هناك 10 آلاف مهاجر قاصر حاليًّا في إسبانيا. وفي أبريل أحصت الحكومة المحافظة السابقة أكثر من 6200 مهاجر قاصر غير مصحوب مقابل 4000 العام 2016. ويأتي معظم هؤلاء الأطفال والمراهقين من المغرب، وهم يوضعون تحت حماية المناطق أو المدن التي يصلون إليها، خصوصًا مناطق الأندلس الجنوبية وسبتة ومليلية في شمال المغرب. وتسعى الحكومة لتحفيز المناطق الأخرى لاستقبال البعض منهم.
وبموجب القانون الإسباني لا يمكن إرسال القصَّر إلى بلدانهم، ويتم منحهم الجنسية الإسبانية عند بلوغهم سن 18 عامًا إذا كانوا في مركز استقبال لمدة لا تقل عن عامين. لكن مع ذلك كانت هناك انتقادات للطريقة التي تتعامل فيها إسبانيا مع المهاجرين القصّر، خصوصًا في مليلية، حيث ينام كثيرون منهم في الشوارع بانتظار انتقالهم عن طريق التهريب في القوارب إلى الأراضي الأوروبية.
وفي سبتة قال الناطق باسم الحكومة المحلية، جاكوب هاشويل، مؤخرًا إنه يجب إعادة القصَّر إلى المغرب، معتبرًا «أن وجودهم بصحبة عائلاتهم أفضل».
تعليقات