تظاهر 300 ناشط من النازيين الجدد، السبت، في ستوكهولم وسط صيحات استهجان أطلقها مشاركون في تظاهرة مضادة وقادة سياسيون يطالبون بمنع تحركهم.
ونفذ ناشطو «حركة المقاومة الشمالية»، نسبة إلى دول شمال أوروبا، تجمعًا طوقته قوة تابعة للنظام ومجهزة بدروع واقية، السبت، في إحدى ساحات العاصمة على بعد أمتار قليلة من قصر العدل، وفق «فرانس برس».
وفي محيط الساحة، حاول مئات المعارضين للتظاهرة ظلوا بعيدًا جراء تدابير أمنية مشددة، التغطية على أصوات خطباء النازيين الجدد عبر إطلاق هتافات قوية أو إحداث ضجيج بالضرب على الحواجز الحديدية. وشاركت وزيرة الزراعة أليس باه كوهنكي، التي وُلدت من أب غامبي وأم سويدية، في التظاهرة المضادة، وقالت إنها تريد أن «تكون حيث يكون النازيون». وأضافت: «حضوري مقاومة».
وأتت كوهنكي مع هيدي فريد، الكاتبة وعالمة النفس ذات الأصول الرومانية التي نجت من معسكر أوشفيتز وتعطي محاضرات عن المحرقة في مدارس الدولة الإسكندنافية. وتفرقت التظاهرة بعد الظهر من دون تسجيل أي حادث يذكر. وصرح رئيس الوزراء الاشتراكي الديمقراطي، ستيفان لوفين، بأنه مصمم على «منع المنظمات النازية». وكتب على حسابه على موقع «فيسبوك»، «الديمقراطية لديها دائمًا الحق في أن تحمي نفسها من القوات المستعدة لاستخدام العنف لتدميرها».
ومنذ بضع سنوات، يحاول النازيون الجدد، رغم أنهم أقلية صغيرة جدًّا، استقطاب الاهتمام في الساحات العامة ومواقع التواصل الاجتماعي، مستغلين قانونًا ليبراليًّا حول حرية التعبير والتظاهر. وتصنف مجلة «أكسبو» السويدية المناهضة للعنصرية حركة المقاومة النوردية التي أسست العام 1997، أعنف منظمة نازية في السويد.
وللمرة الأولى في تاريخها، ستقدم الحركة لائحة تضم 24 مرشحًا إلى الانتخابات التشريعية التي ستُجرى في التاسع من سبتمبر، من دون توافر حظوظ لها بالحصول على المستوى الوطني، على 4%، من الأصوات لدخول البرلمان. وتحقق الشرطة في أمر أحد مرشحيها لرفعه لافتة في 20 أبريل 2018، يوم ذكرى مولد أدولف هتلر.
تعليقات