قام ممثل عن وزارة الخارجية الأميركية، السبت، بزيارة الأراضي الخاضعة لسيطرة الأكراد في سورية، فيما بدأت هذه الأقلية مفاوضات مع النظام السوري من أجل تحديد مستقبل هذه المناطق.
وزار ويليام روباك، السبت، بلدة شدادي التابعة لمحافظة الحسكة في شمال شرق البلاد بعد زيارة قام بها إلى مدينة عين العرب (كوباني) ومنبج في محافظة حلب (شمال) خلال الأيام الماضية، وفق «فرانس برس».
كما أنه من المقرر أن يزور خلال الأيام المقبلة مناطق في محافظة دير الزور (شرق)، حيث تتواجد قوات «سورية الديمقراطية»، وهي تحالف عربي كردي تدعمه واشنطن لمحاربة تنظيم «داعش».
وقال روباك، أمام صحفيين خلال زيارته الشدادي، «نحن مستعدون للبقاء هنا كما قال الرئيس (دونالد ترامب) بوضوح لضمان القضاء نهائيًّا على تنظيم داعش»، مضيفًا: «سنبقى نركز على انسحاب القوات الإيرانية وعلى وكلائها أيضًا». وانتقدت واشنطن مرارًا تدخل طهران وحزب الله اللبناني أيضًا في النزاع السوري ومساندتهما نظام دمشق.
وحققت القوات الحكومية السورية خلال العامين الأخيرين تقدمًا ميدانيًّا كبيرًا واستعادت زمام المبادرة ميدانيًّا على جبهات كثيرة في البلاد على حساب الفصائل المعارضة والتنظيمات المتطرفة في آن معًا، بفضل الدعم الجوي الروسي منذ سبتمر 2015 وبدعم من إيران وحزب الله اللبناني، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وسيزور روباك مناطق أخرى في المحافظة تسيطر عليها قوات «سورية الديمقراطية»، حسبما أعلن المكتب الإعلامي لهذا التحالف العربي الكردي. وأثبتت قوات «سورية الديمقراطية»، التي تعد الوحدات الكردية عمودها الفقري، فعالية في قتال تنظيم «داعش» خلال السنوات الأخيرة. وطردته بدعم من التحالف الدولي الذي ينشر مستشارين إلى جانبها، من مناطق واسعة في شمال البلاد وشمال شرقها.
وتأتي زيارة المسؤول الأميركي فيما بدأ الأكراد محادثات غير مسبوقة مع السلطات السورية من أجل تحديد مصير هذه الأراضي التي أقاموا فيها إدارتهم المركزية. ولفت المسؤولون الأكراد إلى أن هذه المحادثات قد تكون طويلة وصعبة ولا يمكن الحصول على نتيجة مسبقًا لها.
تعليقات