أفاد سكان المنطقة الصومالية في شرق إثيوبيا، الأحد، بحصول أعمال شغب ونهب واعتداءات ذات طابع إثني في منطقتهم، في حين نصحت السفارة الأميركية في أديس أبابا رعاياها بتفادي التوجه إلى المنطقة.
وقال أحد سكان جيغجيغا عاصمة المنطقة، طالبًا عدم كشف هويته، «الجميع داخل منازلهم». وتابع إن حياته بخطر لأنه ينتمي إلى إثنية الأمهرة مؤكدًا أن «الكثير من جيراني... فقدوا فنادقهم ومحالهم ومنازلهم، فقدوا كل شيء»، بحسب «فرانس برس».
ولم تتضح أسباب اندلاع أعمال العنف التي انطلقت السبت علمًا بأن صورًا نُـشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أظهرت انتشار آليات تابعة للجيش الإثيوبي في جيغجيغا. وقال آخر ينتمي إلى إثنية الأورومو وهي الأكبر في إثيوبيا إنه يختبئ لدى أسرة صومالية من قوات الأمن التي تتهمها منظمات بانتهاك حقوق الإنسان. وتابع أن عصابات تقوم بالسطو على المصارف وبإحراق الكنائس في المنطقة ذات الغالبية المسلمة.
والسبت أعلنت السفارة الأميركية في أديس أبابا أن الجيش الإثيوبي «فرض سيطرته على الطرقات الرئيسية والمباني الحكومية ومطار جيغجيغا». وأصدرت وزارة الدفاع الإثيوبية بيانًا أعلنت فيه أنها ستتخذ «التدابير اللازمة» لإعادة فرض النظام في المنطقة. وفي إثيوبيا مناطق فيدرالية مقسمة إثنيا بهدف منح الإثنيات المختلفة حكمًا ذاتيًّا. وتعتبر المنطقة الصومالية ثاني أكبر منطقة في إثيوبيا وإحدى أكثرها اضطرابًا.
تعليقات