أطلقت جورجيا الأربعاء مناورات عسكرية مشتركة مع قوات حلف شمال الأطلسي في الذكرى العاشرة لحربها مع روسيا التي تعارض بشدة مساعي تبيليسي للانضمام إلى الحلف.
وقال وزير دفاع جورجيا ليفان أزوريا إن المناورات التي تستمر أسبوعين «هي دليل آخر على الدعم المتزايد الذي تحصل عليه جورجيا من شركائها الاستراتيجيين الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي»، وفق «فرانس برس».
وسيشارك أكثر من ثلاثة آلاف جندي من 13 بلدًا - من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وتركيا - في المناورات التي ستجري في مراكز التدريب في فاسياني وكامب نوريو قرب تبيليسي.
وأرسلت الولايات المتحدة عدداً من عرباتها المصفحة من طراز سترايكر وبرادلي، ودبابات إم1إيه2 أبرامز إضافة إلى مروحيات أباتشي اهياتش-64 وسيكورسكي يو أتش-60 بلاك هوك إلى البحر الأسود للمشاركة في المناورات التي ستستمر حتى 15 أغسطس.
وذكرت وزارة الدفاع الجورجية في بيان أن «سيناريو المناورات المشتركة المتعددة الجنسيات تشتمل على تدريبات القيادة والميدان باستخدام الذخيرة الحية واستخدام المناورات وعناصر الدعم القتالي في العمليات الدفاعية والهجومية». وأثارت مساعي جورجيا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي روسيا وتطورت المواجهة إلى حرب قصيرة بسبب منطقة جنوب أوسيتيا الانفصالية المدعومة من موسكو في أغسطس 2008.
وبعد الحرب التي هزم فيها جيش جورجيا الصغير خلال خمسة أيام فقط، اعترفت موسكو بجنوب أوسيتيا ومنطقة أبخازيا الانفصالية كدولتين مستقلتين. وفي قمة عقدت في بوخارست في 2008 قطع قادة الحلف تعهدًا رسميًا بأن تصبح جورجيا «عضوًا في حلف شمال الأطلسي إلا أنها رفضت أن تضع البلاد على طريق الانضمام الرسمي إلى الحلف خشية إغضاب روسيا».
تعليقات