رد وزير داخلية إيران، عبد الرضا رحماني فضلي، على عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب إجراء حوار مع القادة الإيرانيين بقوله إن الولايات المتحدة «غير جديرة بالثقة»، في موقف عكسَ كثيرًا من التشكيك الذي لدى الإيرانيين إزاء الطرح الأميركي.
وقال وزير الداخلية الإيراني في تصريحات أوردتها وكالة «فارس» الإيرانية: «إن أميركا غير جديرة بالثقة، فعندما تنسحب هذه الدولة بعنجهية وبشكل أحادي من الاتفاق النووي، فكيف يمكن الثقة بها؟!»، بحسب «فراسن برس».
كذلك، نقلت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية عن نائب رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي مطهري، قوله: «إن فكرة التفاوض لا يمكن تصورها. وستشكل إهانة». وكان حميد أبو طالبي، مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن، الثلاثاء، أن أي محادثات مع الولايات المتحدة يجب أن تبدأ بخفض التصعيد والعودة إلى الاتفاق النووي.
وكتب حميد أبو طالبي على «تويتر»: «مَن يؤمنون بالحوار وسيلة لحل الخلافات، عليهم أن يلتزموا بأداتها. فاحترام الشعب الإيراني وخفض السلوك العدائي وعودة أميركا للاتفاق النووي من شأنها تمهيد الطريق الراهن غير المعبد». وكان الرئيس الأميركي أعلن، الإثنين، استعداده للقاء قادة إيران «متى أرادوا ذلك»، ومن دون شروط مسبقة. وبعد أسبوع فقط من حرب كلامية مع روحاني قال ترامب في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض: «أنا مستعد للقائهم متى أرادوا».
لكن مع قرب موعد إعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات شاملة على إيران في 6 أغسطس، لا يكترث كثير في إيران لانعطافة ترامب الأخيرة.
تعليقات