تبرعت الصين بأربعة قوارب طولها 12 مترًا، و30 قاذفة «آر بي جي» في استمرار لعلاقات وثيقة تربطها بالفليبين في عهد رئيسها رودريغو دوتيرتي.
وقال الناطق باسم البحرية الفليبينية، جوناثان زاتا، إن التبرع شمل أيضًا أسلحة خفيفة وذخائر. وأعطت الصين العام الماضي نحو ستة آلاف بندقية ومئات من بنادق القناصة للفليبين. وقال للصحفيين: «إنها معدات جديدة»، مضيفًا أن الجيش يقيِّم حاليًّا كيفية ضم هذا العتاد لقواته، وتقديم دعم لوجيستي طويل الأمد.
وذهبت البنادق الصينية لقوات الشرطة الوطنية الفليبينية؛ للمساعدة في تعويض نقص حدث عندما أوقف النواب الأميركيون صفقة لبيع 26 ألف بندقية من طراز «إم 4» للشرطة في 2016. وجاء تجميد الصفقة وسط مخاوف من أن الولايات المتحدة تسلح قوة شرطة متهمة بانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، خلال حرب شرسة شنها دوتيرتي على المخدرات قتلت آلاف الفليبينيين.
ويحرص دوتيرتي، الذي انتقد من قبل تحالف بلاده مع الولايات المتحدة، على توطيد العلاقات التجارية والسياسية مع الصين. ويأتي التبرع الصيني في إطار جهود دبلوماسية للتواصل مع الدولة التي لديها مع بكين تاريخ مرير من النزاعات الإقليمية والخلافات على السيادة في بحر الصين الجنوبي.
لكن التبرعات التي تقدمها بكين حتى الآن تظل صغيرة مقارنة بشحنات الأسلحة من الولايات المتحدة التي تربطها بالفليبين معاهدة دفاعية منذ الخمسينات. وقدمت واشنطن خلال السنوات الخمس المنصرمة ما قيمته 15 مليار بيزو (282 مليون دولار) من المساعدات العسكرية، بما شمل طائرات دون طيار وسفن وطائرات استطلاع وبنادق.
وأجرت واشنطن ومانيلا، لعقود، تدريبات عسكرية مشتركة، وبقي هذا البرنامج دون تغيير رغم تهديدات متكررة من دوتيرتي العام الماضي بإلغائه، وإبطال اتفاقات دفاع ثنائية مع واشنطن.
تعليقات