أعلنت الحكومة اليونانية حالة الطوارئ في منطقة أتيكا المحيطة بالعاصمة اليونانية أثينا،بعد أن لقي 60 شخصاً على الأقل حتفهم في حرائق الغابات بالمنطقة، وهذه هي أسوأ حرائق تشهدها اليونان خلال عشر سنوات.
واستجاب عدد من الدول الأوروبية لنداء استغاثة من جانب اليونان، وذكرت منظمة الصليب الأحمر أن 26 جثة عُثر عليها في ساحة فيلا في قرية ماتي الساحلية، التي تقع في وسط منطقة الحرائق. ولجأ عمال الطوارئ، الذين يشاركون في جهود الإنقاذ الضخمة المبذولة، إلى استخدام القوارب والطائرات المروحية لإجلاء الناس من الشاطئ. ويقول مسؤولون إن عملية بحث وإنقاذ تجري حاليًا عن 10 سائحين فروا من أحد الحرائق في قارب.
ويكافح مئات من أفراد الإطفاء النيران وتسعى السلطات إلى الحصول على مساعدات دولية. وقال رئيس الوزراء، أليكسيس تسيبراس: «سنبذل ما في وسعنا من أجل السيطرة على النيران». وأعلن رئيس الوزراء تسيبراس حالة الطوارئ في أتيكا، قائلًا «جميع قوات الطوارئ» عُبأت. وطلبت الحكومة من الدول الأوروبية الأخرى إرسال طائرات مروحية وأفراد من مكافحي الحرائق لمواجهة النيران.
وأرسلت إيطاليا، وألمانيا، وبولندا، وفرنسا مساعدات في شكل طائرات، ومركبات ومكافحي حرائق، ولكن مع ارتفاع درجات الحرارة المحتمل، فسيكون هناك سباق مع الزمن للسيطرة على النيران. وهذه هي أسوأ حرائق غابات تتعرض لها اليونان منذ 2007، عندما قتل عشرات من الأشخاص في شبه جزيرة بيلوبونيس.
ومع بدء أشهر الصيف وارتفاع درجات الحرارة وانتشار الجفاف في أتيكا تزداد الحرائق التي تعد مشكلة متكررة كل عام. ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن مسؤولين قولهم إن الحرائق الحالية ربما نتجت عن عمد على أيدي لصوص يريدون سرقة المنازل غير المأهولة
تعليقات