أعلن القضاء الألماني، الثلاثاء، أن زوجة تونسي يشتبه بأنه أراد ارتكاب اعتداء بـ«قنبلة بيولوجية» في ألمانيا اُعتقلت أيضًا بسبب دورها المفترض في الإعداد للهجوم.
وأُوقفت الثلاثاء هذه الألمانية (42 عامًا)، وتدعى ياسمين، كما أضاف بيان للنيابة العامة الاتحادية المختصة بشؤون الإرهاب، بحسب «فرانس برس».
وتتهم ياسمين بأنها ساعدت زوجها سيف الله، وهو تونسي في التاسعة والعشرين من العمر، وقد وصل إلى ألمانيا في 2015، واُعتُقلت في منتصف يونيو في الشقة الزوجية في كولونيا. ويشتبه في أن زوجها الموقوف في الوقت الراهن، أراد صنع «قنبلة بيولوجية» على أساس الريسين وهو سم من أصل نباتي عنيف جدًّا، أقوى بـ6 آلاف مرة من السيانور.
وكانت الشرطة عثرت في شقة الزوجين على أكثر من 3000 حبة ريسين و84 ملغرامًا من الريسين و950 غرامًا من مسحوق الألعاب النارية وزجاجتين مليئتين بسائل قابل للاشتعال وأسلاك موصولة بلمبات و240 كرة معدنية. وأعلنت النيابة أن ياسمين قد «ساعدت» زوجها على الذهاب إلى بولندا لشراء متفجرات.
ووضعت أيضًا في تصرفه حساباتها المصرفية حتى يطلب حبوب الريسين عبر الإنترنت. وحتى يختبرا مفاعيل السم، اشترى الزوجان من جهة أخرى قردًا صغيرًا، كما أضاف البيان. وحاول سيف الله مرتين التوجه إلى سورية عبر تركيا في 2017، لكنه لم ينجح، للانضمام على الأرجح إلى تنظيم «داعش»، وكان على اتصال بالتيار الإرهابي، كما تقول السلطات.
وأضافت النيابة العامة أن زوجته ساعدته في محاولتيه الانضمام إلى تنظيم «داعش» عن طريق حجز تذاكر الطائرة إلى إسطنبول. وألمانيا في حالة استنفار بسبب عدد من الاعتداءات «الإرهابية» في البلاد في السنوات الأخيرة.
وأخطرها تلك التي وقعت في ديسمبر 2016، ونفذها تونسي في الثالثة والعشرين من العمر هو أنيس العامري، الذي نفذ اعتداء بشاحنة في إحدى أسواق الميلاد في برلين. وقد أسفر الهجوم، الذي أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنه، عن اثني عشر قتيلًا.
تعليقات