فجّر انتحاري نفسه أمام مقر وزارة التنمية في كابول الأحد عند خروج الموظفين، ما أسفر عن مقتل سبعةأشخاص على الأقل وجرح أكثر من 15 آخرين، في أحدث فصول العنف التي تشهدها أفغانستان.
ولم تتبن أي جهة التفجير الذي قال الناطق باسم الشرطة حشمت ستانيكزاي إنه وقع أمام مقر وزارة التنمية الريفية قرابة الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر. وأوضح ستانكيزاي أن بين القتلى مدنيون ورجال أمن، بحسب «فرانس برس».
وأكد مصدر أمني أفغاني الحصيلة. وأعلن الناطق باسم الوزارة فريدون آزاندان أن انتحاريًا فجّر نفسه أمام بوابة أمنية عند مدخل الوزارة لدى خروج الموظفين من المجمع في ساعة الذروة. لكن لم يتضح ما إذا كانت الوزارة مستهدفة في التفجير. وقال ستانيكزاي إن قواتأمنية وسيارة تابعة لأجانب يعملون مستشارين للوزارة كانوا على مقربة من الموقع عند حصول الاعتداء.
وأوضح الناطق باسم الشرطة أن التفجير لم يسفر عن سقوط أجانب. وهي المرة الثانية التي تشهد فيها الوزارة تفجيرًا انتحاريًا في غضون شهر ونيف. ففي 11 يونيو فجّر انتحاري نفسه أمام مدخل الوزارة بينما كان موظفون حكوميون ينتظرون حافلة تنقلهم إلى منازلهم باكراً في شهر رمضان ما أدى إلى مقتل 13 شخصًا وإصابة 31 آخرين، في اعتداء تبناه تنظيم «داعش».
ويأتي تفجير الأحد بعد ساعات من صدور تقرير للأمم المتحدة يفيد بتسجيل أفغانستان أسوأ حصيلة من حيث عدد القتلى المدنيين في النصف الأول من 2018، سقط غالبيتهم جراء هجمات شنّها مقاتلون أو جراء تفجيرات انتحارية. وتتخطى الحصيلة التي بلغت 1692 قتيلًا مدنيًا حصيلة العام الماضي بنسبة 1%، وهي الأكثر دموية منذ أن بدأت الأمم المتحدة بإحصاء القتلى المدنيين قبل 10 سنوات.
وأصيب 3430 شخصًا بجروح في الحرب بتراجع نسبته 5% خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بحسب التقرير الأممي. وسجلت الحصيلة الأعلى للقتلى على الرغم من تطبيق وقف لإطلاق النار لثلاثة أيام في يونيو بين القوات الأفغانية وحركة طالبان التزم به الطرفان إلى حد كبير، بحسب بعثة المساعدة التابعة للأمم المتحدة في أفغانستان.
والهدنة التي استمرت لثلاثة أيام خلال عيد الفطر تخللتها مشاهد فريدة لاحتفال قوات الأمن بالعيد مع مقاتلين من طالبان، ما أدى إلى إحياء الآمال بإمكانية التوصل إلى سلام ووضع حد لنزاع مستمر منذ 17 عامًا. لكن الهدنة شابها تنفيذ عمليتين انتحاريتين في ولاية ننغرهار الشرقية أسفرتا عن سقوط عشرات القتلى وتبناهما تنظيم «داعش» الذي لم يكن طرفًا في اتفاق وقف إطلاق النار.
تعليقات