نقلت وكالتا أنباء إيرانيتان عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأحد قوله إن «فشل» الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني سيكون «خطيرًا جدًا» لإيران.
ونقلت وكالتا الأنباء الإيرانية والطلابية عن ظريف، أحد مهندسي الاتفاق المبرم في فيينا في يوليو 2015، قوله إن «فشل الاتفاق سيكون خطيراً جداً بالنسبة إلينا». وأضاف ظريف حسب المصدر نفسه «هذا بالطبع ليس الحل الذي اختاره النظام» السياسي الإيراني. ولم تدخل الوكالتان في تفاصيل ما يمكن أن تكون عليه هذه المخاطر على إيران في حال فشل الاتفاق النووي.
ويتزامن كلام الوزير الإيراني مع مفاوضات تجري بين إيران والأوروبيين لإنقاذ اتفاق فيينا بعد أن قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب بلاده منه في مايو. ويتواصل تراجع الريال الإيراني، الذي انخفض بأكثر من 47% منذ سبتمبر الماضي. وفي السوق الموازية كان سعر صرف الدولار الأحد 80 ألف ريال إيراني.
واتفاق فيينا المبرم بين الجمهورية الإسلامية والقوى الكبرى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) صادقت عليه الأمم المتحدة وأصدرت قرارًا بشأنه. وسمح هذا الاتفاق بإنهاء سنوات من العزلة فرضت على إيران من خلال رفع قسم من العقوبات الاقتصادية الدولية ضد الجمهورية الإسلامية. في المقابل وافقت طهران على الحد من برنامجها النووي للتحقق من أنها لا تسعى إلى امتلاك السلاح الذري.
وانسحاب واشنطن واتجاهها لفرض عقوبات معززة جديدة على إيران ساهما في مغادرة بعض المجموعات الأوروبية الكبرى لإيران وتخليها عن استثماراتها هناك. وطهران الحريصة على الإفادة من المنافع الاقتصادية المرتقبة من اتفاق فيينا طرحت شروطاً على الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق لمواصلة تطبيقه، أي مضي الأوروبيين في استثماراتهم في هذا البلد.
وفي نهاية مايو هدد المرشد الأعلى علي خامنئي باستنئاف الأنشطة النووية التي علقتها إيران طبقاُ لاتفاق فيينا في حال لم تلب مطالبها.
تعليقات