قال وزير النقل الإيطالي دانيلو تونينلي الثلاثاء إن بلاده تريد من وكالة الحدود الأوروبية عدم السماح للمهاجرين بالإبحار من الدول التي يتوقفون فيها بشكل مؤقت بدلاً من ممارسة نشاطها في البحر المتوسط.
وتأتي تصريحات تونينلي في الوقت الذي قامت فيه الحكومة الشعبوية الجديدة بإغلاق موانئها أمام سفن إنقاذ اضطرت إحداها لإنزال أكثر من 600 مهاجر في إسبانيا في مطلع الأسبوع وفي الوقت الذي تصدرت فيه من جديد قضية الهجرة جدول أعمال الاتحاد الأوروبي، وفق «فرانس برس».
وقالت مسودة بيان قبل اجتماع قمة يعقده الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل إن ضغوط إيطاليا وألمانيا ساعدت في دفع الاتحاد الأوروبي للموافقة على أن يبحث الأسبوع المقبل إنشاء أرصفة في شمال أفريقيا ومناطق أخرى لإنزال المهاجرين لتقييم طلبات اللجوء قبل دخول مقدميها إلى أوروبا
وتدير وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي «فرونتيكس» عملية قبالة ساحل إيطاليا بتنسيق وثيق مع قوات خفر السواحل المحلية للقيام بدوريات باستخدام عشر سفن وطائرتين وطائرتي هليكوبتر. ومنذ نهاية 2013 سافر مئات الآلاف من المهاجرين الفارين من العنف والفقر، في أفريقيا والشرق الأوسط في الغالب، إلى ليبيا ثم يحاولون بعد ذلك الوصول إلى أوروبا بحرا. ولقى آلاف حتفهم خلال هذه الرحلة.
وقال تونينلي في مؤتمر صحفي في روما «لا نريد قيام فرونتيكس بعمليات إنقاذ في البحر ثم لا تجد أمامها بعد ذلك أي خيار سوى نقل من تم إنقاذهم إلى الموانئ الإيطالية». وأضاف: «المعركة التي نخوضها.. هي نقل فرونتيكس إلى أرض صلبة في دول العبور». مشيراً إلى أن «الهدف السياسي هو عدم السماح (للمهاجرين) بالمغادرة في المقام الأول».
تعليقات