حذر قائد الحرس الثوري الإيراني الثلاثاء من مغبة «التساهل مع أميركا»، بعدما تحدثت معلومات صحفية عن قيام «ناشطين سياسيين» بتوجيه رسالة تدعو الجمهورية الإسلامية إلى إعادة النظر في موقفها حيال واشنطن.
وقال الجنرال إبراهيم علي جعفري كما نقلت عنه وكالة آسنا الطالبية «الجميع يعلمون اليوم أن التساهل مع الولايات المتحدة يعني موت الثورة الإسلامية. إذا لم نقل إن (ما قام به أصحاب الرسالة) هو خيانة، فعلينا أن نقول إنه يمهد لتنازلات للعدو»، بحسب «فرانس برس».
والأحد، نشرت صحيفة اعتماد الإصلاحية مقالاً عن رسالة وجهها مئة من «الناشطين السياسيين» الإيرانيين إلى «السلطات العليا» في الجمهورية الإسلامية، يقيم عدد كبير منهم في الخارج، يدعون فيها طهران إلى القيام بـ«مبادرة» تظهر استعدادها لإجراء محادثات مباشرة مع واشنطن. لكن أي نسخة من الرسالة لم تنشر.
وقطعت إيران والولايات المتحدة علاقاتهما الدبلوماسية العام 1980 خلال أزمة احتلال السفارة الأميركية في طهران اعتباراً من نوفمبر 1979 بعيد انتصار الثورة الإسلامية. وتصاعد التوتر بين البلدين منذ أعلن الرئيس دونالد ترامب في الثامن من مايو انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.
ورداً على سؤال لصحيفة اعتماد، قال المعارض الإيراني غلام حسين كرباسجي أحد موقعي الرسالة إن الأخيرة لا تعدو كونها «تحليلاً» للوضع الناشىء من الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي واللقاء الأخير بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم كونغ أون. وأوضح أن الرسالة لا تدعو إيران إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن، بل تدعو السلطات إلى القول إن «إيران مستعدة للتفاوض» إذا «أكدت الولايات المتحدة وترامب إنهما لن يتراجعا بعد اليوم عن التزاماتهما».
وذكرت اعتماد أن بين موقعي الرسالة عبد العلي بازركان، نجل مهدي بازركان، أول رئيس للوزراء بعد انتصار الثورة الإسلامية، وحسين كروبي نجل الزعيم المعارض مهدي كروبي الذي رفض في 2009 إعادة انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.
تعليقات