أكد رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا الذي يواجه تظاهرات ومطالب بالاستقالة وبإجراء انتخابات مبكرة، أمام آلاف من أنصاره أنه سيبقى في السلطة، فيما أفادت منظمة حقوقية أن 11 شخصًا على الأقل قتلوا في تظاهرات عنيفة الأربعاء.
وبذلك، يرتفع عدد القتلى الى 98 قتيــلاً منذ منتصف أبريل بحسب حصيلة جديدة لمركز نيكاراغوا لحقوق الإنسان. وقال أورتيغا في شمال العاصمة ماناغوا إن «نيكاراغوا لنا جميعًا ونبقى جميعًا هنا»، بحسب «فرانس برس».
وهي المرة الأولى التي يرد فيها الرئيس على مطالب المعارضة بالدعوة إلى انتخابات مبكرة لاختصار ولايته التي تستمر من حيث المبدأ حتى يناير 2022. ويواجه أورتيغا وحزبه «الجبهة الوطنية الساندينية للتحرير» منذ 18 أبريل، موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة. وعمدت قوى الأمن إلى قمع تظاهرات نظمها الطلبة وانضمت إليها لاحقًا فئات أخرى من السكان.
«لا عفو ولا نسيان»
وبعد خطاب أورتيغا، حصلت مواجهات قرب موقع تجمع الساندينيين. وفي هذا المكان اختارت المعارضة أن تنهي مسيرة تصدرتها عشرات النساء المتشحات بالأسود ويحملن صورًا لأبنائهن الذين قتلوا خلال قمع التظاهرات المعادية للحكومة. وهتف المتظاهرون «لا عفو ولا نسيان، العدالة والعقاب». وفي المساء، تبادلت السلطات والمعارضة التهم بتفجير أعمال العنف.
وقال رئيس بلدية بلدة إيستيلي التي تبعد 130 كلم شمال ماناغوا بينما كان أنصار للساندينيين متوجهين نحو العاصمة للمشاركة في تجمع، إن مواجهات حصلت على أحد حواجز الطرق. وسقط قتيل واحد وأصيب عشرون شخصًا بجروح، كما قال رئيس البلدية.
من جهة أخرى، أعلنت الشرطة أن شخصين على الأقل قتلا وأن نحو عشرة آخرين جرحوا في ماناغوا عندما تعرض أنصار للرئيس أورتيغا لهجوم شّنه مجهولون. وأوضح نائب مدير الشرطة الوطنية فرنشيسكو دياز أن «أشخاصًا ملثمين هاجموا بأسلحة نارية» أشخاصاً كانوا يشاركون في تجمع لدعم الحكومة.
وذكر المسؤول في الشرطة أن إثنين من أعضاء حركة الشبيبة الساندينية في الحكم قتلا وأن نحو عشرة أشخاص أصيبوا بجروح. من جانبهم، اتهم المعارضون مجموعات قريبة من الحكومة بإطلاق النار على أشخاص كانوا يشاركون في تجمع لدعم أمهات المتظاهرين القتلى.
تعليقات