أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لضباط في مدينة سامراء، أن متطوعين سيصلون في غضون ساعات لمساعدة الجيش لإلحاق الهزيمة بمتطرفين اجتاحوا مناطق سُنية في اتجاه بغداد. وتطرق المالكي في تصريحاته إلى ضباط الجيش أمس الجمعة، والتي بثتها قناة "العراقية" التلفزيونية اليوم، إلى وجود "مؤامرة وتواطؤ" داخل الجيش العراقي.

وانسحب جنود من الجيش العراقي في مواجهة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام وهجروا قواعدهم والأسلحة التي أمدتهم بها الولايات المتحدة. وتابع المالكي: "الذي حدث أخيرًا لم يكن لنقص في السلاح وإنما كانت خدعة ومؤامرة وتواطؤًا حينما صدرت أوامر من جهات نعرفها بانسحاب بعض القطاعات أو بعض منتسبي الوحدات، ما سبب إرباكًا.

يعز علينا أن يحدث الذي حدث في صفوف الوحدات العسكرية. ما عُرف عن المقاتل العراقي وعن المقاتل والجندي العراقي أنه ينهزم أو يترك مواقعه". وأردف رئيس الوزراء العراقي أن مصير المتخاذلين لابد أن يكون أمام القضاء والقانون الذي سيتخذ بحقهم الإجراءات القانونية الرادعة والقاسية، موجهين لهم إنذارًا بأن يلتحقوا بوحداتهم أو بأقرب وحدة.

ومَن لم يتدارك نفسه سيكون فارًا من الزحف وينطبق عليه أقصى القوانين التي تصل إلى الإعدام. وحثَّ أعلى مرجع شيعي في العراق، الناس أمس الجمعة على حمل السلاح والدفاع عن وطنهم في مواجهة المتطرفين الذين سيطروا على الموصل الأسبوع الماضي ويتقدمون جنوبًا منذ ذلك الحين.

وفي واشنطن، كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما أنه يدرس خيارات عسكرية لمساعدة العراق في محاربة أعمال العنف المسلحة وأن تلك الخيارات لا تصل إلى حد إرسال قوات للقتال، لكنه نبه في الوقت نفسه إلى أن أي تحرك أميركي يجب أن يصاحبه جهد عراقي لتضييق هوة الخلافات السياسية.

وشدد الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم السبت، على أن بلاده لا يمكنها أن تفكر في التعاون مع الولايات المتحدة لإعادة الأمن للعراق، إلا إذا تصدت واشنطن لـ"جماعات إرهابية في العراق وفي أماكن أخرى".

وتعهد المالكي في كلمته الأسبوعية للتلفزيون بمواصلة القتال ضد متشددي الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام. وسيطر مسلحون يرفعون علم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام على بلدتين عراقيتين ليل الخميس في اجتياح خاطف جنوبًا باتجاه العاصمة بغداد سعيًا لإقامة دولة خلافة إسلامية.