حذر خبراء أميركيون من أن تنظيم «داعش» ما زال يشكل تهديدًا يجب عدم الاستهانة به، مبررين ذلك من القواعد التي يحتفظ بها التنظيم في الصحراء السورية وفروعه في الكثير من الدول والإيحاء لأنصاره بالتحرك في هجمات معزولة.
وأكد أنطونيا وارد من المجموعة الفكرية الأميركية «راند كورب» أنه «كما أثبت نموذج (تنظيم) القاعدة، فالجماعات الإرهابية تتمتع بتصميم كبير وقدرة هائلة على التكيف، وإن شهدت فترات تراجع». وأضافت أن «إساءة تقدير قوتهم أمر خطير على الغرب»، بحسب «فرانس برس».
وقالت الناطقة باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، دانا وايت، الشهر الماضي: «قلنا دائمًا إن مهمتنا في سورية هي دحر تنظيم داعش. نكاد نحقق ذلك لكننا لم ننجزه بعد».
ومن الواحات والقواعد التي يسيطر عليها في شمال غرب سورية المنطقة المحاذية للعراق، أثبت مسلحو تنظيم «داعش» أنهم ما زالوا قادرين على شن هجمات منسقة، إذ قتل 26 من أفراد القوات الحكومية السورية في واحدة من هجماتهم.
وقال أستاذ العلوم السياسية في باريس، جان بيار فيليو، إن مقاتلي تنظيم «داعش» نقلوا إلى منطقة البادية السورية هذه «بعد إجلائهم أخيرًا من ضاحية دمشق بموافقة نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد».
وأضاف أن «انهيار ما يسمى بخلافة داعش تحت ضربات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لم يسمح بتسوية أي من المشاكل التي سمحت لأبو بكر البغدادي بالاستيلاء على الرقة في 2013 وعلى الموصل في 2014».
وقالت أنطونيا وارد: «نظرًا لعدد المؤيدين المستقلين والخلايا الصغيرة التي يحتفظ فيها التنظيم، وكذلك قدرته على تنفيذ هجمات مدمرة بموارد محدودة وقليل من التدريب، يجب على الحكومات الغربية ألا ترى أن تدمير قيادته ومواردها يعني نهاية هذه المجموعة الإرهابية».
تعليقات